وأوضح سوليفان خلال ندوة افتراضية، برعاية المعهد الأميركي للسلام، “من وجهة نظرنا، يجب أن تكون الأولوية المبكرة الحاسمة هي التعامل مع الأزمة النووية المتصاعدة، مع اقترابها (إيران) أكثر فأكثر من امتلاك مواد انشطارية كافية لصنع سلاح”.
وأشار سوليفان إلى أن برنامج إيران النووي، تقدم كثيرا خلال الأعوام الماضية، “وأصبحوا أقرب بكثير لإنتاج سلاح نووي، عما كانوا عليه عند انسحاب الإدارة السابقة من الاتفاق النووي”، إضافة إلى “تقدم برنامجهم للصواريخ البالستية”.
وأكد سوليفان أن “رعاية إيران للإرهاب في المنطقة لم تتراجع، بل تسارعت وتيرتها في بعض المناطق، وقد وجهت هجمات ضد شركاء لنا في المنطقة”، كما أنها “واصلت دعم وكلائها هناك لشن هجمات شريرة ضد القوات الأميركية”.
كما أشار سوليفان إلى أن “تهور” إيران في المنطقة واستخدام الميليشيات التابعة لها لم يخف في السنوات الماضية.
وحول مواجهة أنشطة طهران الخبيثة في المنطقة، قال سوليفان، إن”وجهة نظرنا أننا إذا استطعنا العودة إلى دبلوماسية يمكنها تجميد البرنامج النووي الإيراني، فسيكون الأمر بمثابة أساس تبنى عليه الجهود الدولية، بما فيها جهود حلفائنا في المنطقة وفي أوروبا وغيرها، لمواجهة التهديدات الأخرى التي تمثلها إيران”.
ويأتي حديث سوليفان الجمعة، بعد يوم من تصريحات وزير الخارجية الأميركي الجديد، أنتوني بلينكن، الذي أكد أن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق حول النووي الإيراني إلا إذا عادت طهران إلى الوفاء بالتزاماتها التي تراجعت عنها، “الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت.
وقال بلينكن في أول مؤتمر صحافي له “لم تعد إيران تحترم التزاماتها على جبهات عدة. إذا اتخذت هذا القرار بالعودة إلى التزاماتها فسيستغرق الأمر بعض الوقت، وثمة حاجة أيضا إلى وقت لنتمكن من تقييم احترامها لالتزاماتها. نحن بعيدون من ذلك، هذا أقل ما يمكن قوله”.
وكان بلينكن قد بحث مع وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب سبل التصدي لـ “السلوك المزعزع للاستقرار” من جانب إيران، ودفع الصين إلى الالتزام بتعهداتها الدولية.
الاتفاقيات الابراهيمية
وشدد مستشار الأمن القومي الأميركي على أن الاتفاقيات الابراهيمية في المنطقة كانت “أمرا إيجابيا للغاية، سنقوم بالبناء عليه”، وأضاف أن “أكثر الأشياء أهمية والتي ستقوم بها إدارة بايدن هو الحرص على دعم ما تمّ تحقيقه في الشرق الأوسط بموجب اتفاقات السلام العربية والخليجية مع إسرائيل”.
وأوضح أن إدارة بايدن رحبت بتوقيع اتفاقات السلام بين إسرائيل ودول عربية، وأنها “تنظر لتلك الاتفاقيات بإيجابية، لما لها من دور بنّاء لأمن المنطقة وتطورها الاقتصادي”. وأكد أن الإدارة الأميركية ستعمل خلال الأسابيع والأشهر القادمة للتأكد من تنمية العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة “إلى تعاون شامل متعدد المجالات والأبعاد.