وقال حكيم القروي في ندوة نظمها مركز “تريندز” للبحوث والدراسات، وتابعها موقع “سكاي نيوز عربية”، تحت عنوان “الإخوان في فرنسا واقع اليوم ومآلات الغد”، إنه “بدأ بالاهتمام بدراسة التطرف مع تزايد العمليات الإرهابية في بلاده، والمرتبطة بشكل أساسي بالتطرف الديني”، مشيرا إلى أنه بدأ بتقديم استشارات تطوعية للحكومة في بداية الأمر، لاستشعاره بخطورة الظاهرة.

وأوضح القروي أن هناك 6 بالمئة من 4.5 مليون شخص بالغ في فرنسا يعتنقون الإسلام، مشيرا إلى أنه هناك 700 فرنسي، وفق التقديرات الأخيرة، تم تجنيدهم بسبب التطرف.

وأشار إلى أن تتبع المراكز التي تخضع لسيطرة الإخوان، أوضح أنها أصبحت “بؤرا لنشر الإرهاب والفكر المتطرف”.

وتابع: “لا توجد مشكلة مع الإسلام كديانة، لكن توجد مشكلة الأقلية التي تحاول أن تستخدم الإسلام في السياسة، وفرنسا ليست ضد الإسلام، والعلمانية ليست ضد الإسلام، لكن الخطر الحقيقي يتعلق بالإسلام السياسي واستغلال الشعارات الدينية في جرائم إرهابية”، مشددا على أن ما يفعله الإخوان “أضر بصورة الإسلام”.

وأثبت القروي من خلال دراساته أن “أخطر ما قامت به جماعة الإخوان هو أنها اختزلت الدين في السلطة والحكم، لتشكيل نمط تدين مفارق للدين، جاعلة منه مجرد وسيلة للوصول إلى السلطة، تحت غطاء تطبيق نظام تدعي أنه الدين، في حين أنه متخيل أيديولوجي وانحراف عن غاية الدين الفلسفية والأخلاقية”.

من جانبه، قال الباحث بمعهد الدراسات الدولية بجامعة كيبيك في مونتريال الكندية، رئيس وحدة متابعة الاتجاهات المعرفية في العالم بمركز “تريندز”، وائل صالح، إن المركز “انطلاقا من احترامه لمبدأي المواطنة والعيش المشترك بسلام معا، لم يتوقف يوما عن مجابهة أيديولوجيا جماعة الإخوان المتطرفة بطبيعتها بشتى السبل، على رأسها المجابهة المعلوماتية والمعرفية، وذلك لما تمثلُه تلك الأيديولوجية من خطر على المجتمعات كافة، سواء في العالم العربي أو خارجه”.

skynewsarabia.com