وساد هدوء يشوبه التوتر منطقة وسط المدينة التي تضم قاعة محكمة وحديقة وكانت مركزا للاحتجاجات الصاخبة لدعم جيكوب بليك جونيور، الرجل الأسود الذي أطلق شرطي أبيض النار على ظهره يوم الأحد.

وأطلق الشرطي النار على بليك أمام ثلاثة من أبنائه. وتحولت المدينة ذات الأغلبية البيضاء التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة إلى أحدث بؤرة ساخنة في صيف اتسم بمظاهرات في أنحاء البلاد احتجاجا على وحشية الشرطة والعنصرية.

ونجا بليك (29 عاما) لكنه أصيب بجروح بالغة وشلل نصفي. وقال محاميه لرويترز السبت إن بليك من المرجح أن يشارك عبر فيديو من غرفته بالمستشفى في جلسة محكمة خلال أيام حول تهم جنائية سبقت إطلاق النار عليه، مضيفا أنه سيقر بأنه غير مذنب.

وخفت حدة الاضطرابات منذ منتصف الأسبوع الماضي عندما نشر حاكم ويسكونسن توني إيفرز قوات إضافية من الحرس الوطني للولاية لمساعدة سلطات إنفاذ القانون المحلية على استعادة النظام.

وبحلول يوم الجمعة، كان ما يزيد على ألف جندي من الحرس على الأرض. وجرى إحضار العديد منهم من خارج الولاية قبل المسيرة الاحتجاجية المزمعة في كينوشا اليوم السبت.

كان المدعي العام لولاية ويسكونسن جوش كول قال إن الشرطة واجهت بليك عندما أبلغت امرأة “بوجود صديقها” دون إذن، وحاول أفراد الشرطة اعتقاله.

وأضاف كول أن الجهود المبذولة لإخضاع بليك بصاعق من نوع تيزر فشلت وأن المحققين عثروا لاحقا على سكين في أرضية السيارة التي كان بليك يستند إليها عندما أُطلق عليه الرصاص.

وقال بن كرامب، كبير محاميي بليك، إن موكله لم يكن مسلحا بسكين ولم يستفز الشرطة أو يهددها.

وطالب المتظاهرون وعائلة بليك بفصل ومحاكمة رجال الشرطة الثلاثة المشاركين في المواجهة، ومنهم الشرطي الذي أطلق جميع الرصاصات السبع على بليك من الخلف من مسافة قريبة.

وجرت إحالة الثلاثة إلى إجازة إدارية انتظارا لنتائج التحقيق الذي تجريه وزارة العدل في ولاية ويسكونسن.

skynewsarabia.com