وأفادت المصادر بأنه لا تزال هناك قضايا صعبة تناقش حاليا على كافة المستويات، لافتة إلى أن “المشكلة الكبرى التي تواجهنا هي ضيق الوقت”.
وأشارت إلى أن “إيران تصر على حصولها على ضمانات لعدم تكرار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، في حين أن الرسالة التي تلقيناها من دول المنطقة هي أنها ترغب بالفعل في التوصل لاتفاق في فيينا“.
وعن تفاصيل المفاوضات، أوضحت المصادر: “يناقش حاليا التزامن بين ما ينبغي على الطرفين القيام به، وكيفية التحقق من ذلك”، إضافة إلى “قضايا تفصيلية، وهذا يحتاج لجهد كبير”.
واستبعدت المصادر أن تكون فكرة الاتفاق المؤقت مطروحة على مائدة التفاوض، مشيرة إلى أن “عدد أجهزة الطرد المركزي لدى إيران وإمكانياتها من القضايا الصعبة التي يجري بحثها”.
وكان موفد “سكاي نيوز عربية” إلى فيينا قد نقل عن مصادر إيرانية، قولها إن “المحادثات الدبلوماسية ستتوقف يومين فقط للتشاور، لكنها ستستمر على مستوى الخبراء”، بينما ذكرت المصادر أن “المحادثات لن تعلق بل ستستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
واعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة أن أجواء المفاوضات مع إيران باتت “أفضل” مما كانت عليه قبل نهاية العام، مشيرا إلى “احتمال” التوصل لاتفاق في فيينا “في الأسابيع المقبلة”.
وقال بوريل إثر اجتماع لوزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إن “الأجواء أفضل بعد عيد الميلاد. قبل عيد الميلاد كنت بالغ التشاؤم. اليوم أعتقد أن هناك احتمالا للتوصل الى اتفاق”.
وأشار إلى احتمال التوصل إلى “نتيجة نهائية” في “الأسابيع المقبلة”، مضيفا: “ما زلت آمل أنه سيكون من الممكن إعادة صوغ الاتفاق وجعله يعمل”، حسبما نقلت “فرانس برس”.
وفي إشارة إلى أن هذا التقييم لا يحظى بالإجماع، كرر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن المفاوضات تتقدم “ببطء شديد”.
وشدد خلال مؤتمر صحفي مشترك على أن “من المهم أن نتمكن من الإسراع لأن هذه المفاوضات تتم بشكل حيوي مُلح”.
وأضاف الوزير الفرنسي: “إما يرغب الإيرانيون في اختتامها ونشعر بأن مرونة الموقف الأميركي في محلها، وإما لا يريدون أن يختتموها، وفي تلك اللحظة سنواجه أزمة انتشار نووي كبيرة”.