واعتبر سميث أمام محكمة واشنطن الفيدرالية أن الانتقادات المتكررة من ترامب لمسؤولي وزارة العدل وسكّان واشنطن والقاضية المكلّفة الملف تانيا تشاتكن، قد تؤثر على آراء هيئة المحلّفين التي ستتألّف من سكان محليين.
وردّ ترامب سريعا على منصته “تروث سوشال” قائلًا “إذًا أقوم بحملة انتخابية لأصبح رئيسًا.. ولا يُسمح لي بالتعليق؟ إنهم يسرّبون معلومات ويكذبون ويقاضون ولن يسمحوا لي بالكلام؟” وفقا لفرانس برس.
واعتبر سميث أن تصريحات ترامب “قد يكون لها تأثير ملموس على حياد هيئة المحلّفين وفي الوقت نفسه على شهادات الشهود”.
وأضاف في وثيقة قضائية أن أي فرد يقرأ أو يسمع تعليقات ترامب “قد يخشى منطقيًا أن يكون الهدف التالي لهجمات المدّعى عليه”، بحسب الوكالة الفرنسية.
ويعدّ ترامب الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لمواجهة الرئيس الديموقراطي جو بايدن في انتخابات 2024. إلا أنّ ترامب يواجه اعتباراً من مارس المقبل إجراءات محاكمة في واشنطن في قضية محاولة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها لصالح بايدن.
وستبدأ محاكمته في الرابع من مارس 2024 عشية “الثلاثاء الكبير”، وهو اليوم الذي يدلي فيه الناخبون الجمهوريون بغالبيتهم بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب لاختيار مرشحهم.
وحتى ذلك الحين، يسعى سميث إلى أن يُمنَع الملياردير الجمهوري من الإدلاء بأي تصريحات مهينة بحق أي شخص ذُكر اسمه في القضية أو قد يُذكر أو بشأن الشهود المستقبليين.
وسبق لترامب أن اتهم تشاتكن بأنها “تكرهه”، ووصف مكتب المدّعي الخاص بأنه “فريق من البلطجيّة”.
واعتبر مكتب المدّعي أن هذه التصريحات تحوّلت إلى تهديدات حقيقية، لافتًا إلى أنه “من الواضح أن هذه التهديدات سببها التصريحات المتكررة الصادرة عن المتّهم”.
في منتصف أغسطس، أوقفت امرأة في ولاية تكساس على خلفية توجيهها تهديدات بالقتل للقاضية تشاتكن التي لم تستجب بعد طلب سميث بالحد من تعليقات ترامب قبل محاكمته.