وسيطر مقاتلو طالبان على أغلب مناطق أفغانستان، الشهر الماضي، واحتفلوا برحيل آخر القوات الأميركية بعد 20 عاما من الحرب.

وبدأت المسيرة النسائية، وهي الثانية خلال عدة أيام في كابول، بشكل سلمي، فوضعت المتظاهرات إكليلا من الزهور خارج وزارة الدفاع الأفغانية تكريما للجنود الأفغان الذين لقوا حتفهم في قتال طالبان قبل التوجه إلى القصر الرئاسي.

وقالت المتظاهرة، مريم نايبي، البالغة من العمر 20 عاما “نحن هنا للمطالبة بحقوق الإنسان في أفغانستان. أحب بلدي. سأظل هنا دائما”.

مع ارتفاع صيحات المتظاهرات، وصل العديد من مسؤولي طالبان إلى الحشد لسؤالهن عن مطالبهن، وتحدثت سودابا كبيري، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 24 عاما،  لمحاورها من الحركة عن حقوق المرأة. 

ومع وصول المتظاهرات إلى القصر الرئاسي، اصطدمت عشرات من القوات الخاصة التابعة لطالبان بالحشد، فأطلقوا النار في الهواء وتم إجبار المتظاهرات على الفرار.

وقالت كبيري في تصريح لـ”الأسوشيتد برس”، إن عناصر حركة طالبان أطلقوا الغاز المسيل للدموع أيضا.

وصرحت المتظاهرات الشابات بأنهن اضطررن لرفض مطالب عائلاتهن بالبقاء في البيوت والمضي قدما في احتجاجاتهن، حتى أنهن تسللن من منازلهن لنيل مطالبهن بالمساواة في الحقوق من الحكام الجدد.

فرهات بوبالزاي، وهي طالبة جامعية أخرى تبلغ من العمر 24 عاما، أكدت أنها تريد أن تكون صوت النساء الأفغانيات اللواتي لا صوت لهن، ومن يخشين الخروج إلى الشارع.

وقالت “أنا صوت النساء اللواتي لا يستطعن الكلام. إنهم يعتقدون أن هذا بلد الرجل ولكنه ليس كذلك، إنه بلد المرأة أيضا”.

ووعدت طالبان بحكومة شاملة وشكل أكثر اعتدالا للحكم مما كان الأمر عليه عندما حكمت البلاد في الفترة بين 1996 إلى عام 2001. لكن العديد من الأفغان، وخاصة النساء، يبدون شكوكا واسعة ويخشون تراجع الحقوق المكتسبة على مدى العقدين الماضيين .

skynewsarabia.com