وكانت روسيا اتهمت دبلوماسيين من السويد وبولندا وألمانيا بحضور تجمع حاشد لدعم زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني، الخصم السياسي الأكثر شهرة للرئيس فلاديمير بوتن.

وكتبت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي على تويتر قائلة: “أبلغنا السفير الروسي بأنه طُلب من شخص من السفارة الروسية مغادرة السويد. هذا رد واضح على القرار غير المقبول بطرد دبلوماسي سويدي كان يؤدي مهامه فقط”.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن قرار روسيا بطرد الدبلوماسيين الأوروبيين “غير مبرر بأي شكل من الأشكال”، مصرة على أن موظف السفارة الألمانية كان يتصرف في إطار حقوقه بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية “ليطلع نفسه على التطورات في الموقع”.

وأضافت الوزارة أن القرار تم اتخاذه بالتنسيق الوثيق مع بولندا والسويد والسلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي.

وكتبت وزارة الخارجية البولندية على تويتر قائلة إنه “وفقًا لمبدأ المعاملة بالمثل”، فإنها تعتبر “الدبلوماسي الذي يعمل في القنصلية العامة في بوزنان شخصًا غير مرغوب فيه”.

وجاءت هذه الخطوة في حين يدرس مسؤولو الاتحاد الأوروبي مستقبل العلاقات المضطربة بين الاتحاد وروسيا وسط قلق عميق من أن جارهم الشرقي الكبير يعتبر الديمقراطية تهديدًا ويريد أن ينأى بنفسه عن الاتحاد الأوروبي.

وكان قرار روسيا بمثابة صفعة على وجه الاتحاد الأوروبي لأنه جاء في الوقت الذي كان يجتمع أكبر دبلوماسي في الكتلة المكونة من 27 دولة منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وقال بوريل إنه علم بهذه الخطوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتب بوريل في مدونة عند عودته إلى بروكسل قائلا: “أكدت الرسائل التي أرسلتها السلطات الروسية خلال هذه الزيارة أن أوروبا وروسيا تنفصلان عن بعضهما بعضا. يبدو أن روسيا تنفصل تدريجيا عن أوروبا وتنظر إلى القيم الديمقراطية على أنها تهديد وجودي”.

وأضاف أن الزيارة تركته “بقلق عميق بشأن آفاق تطور المجتمع الروسي وخيارات روسيا الجيواستراتيجية”.

وتشير عمليات الطرد التي طلب إلغائها، “إلى أن السلطات الروسية لم ترغب في اغتنام هذه الفرصة للحصول على مزيد من الحوار البناء”، بحسب بوريل.

وانتقد بعض المشرعين في الاتحاد الأوروبي بوريل بسبب الزيارة أو عدم إصراره على زيارة نافالني الذي اعتقل في يناير عندما عاد إلى موسكو بعد أن أمضى شهورا في ألمانيا يتعافى من تسمم في روسيا، يقول الخبراء إنه غاز الأعصاب نوفيتشوك الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية.

وحاول بوريل ترتيب اجتماع في السجن من خلال لافروف، لكن طُلب منه رفع الأمر إلى المحاكم.

وقال المتحدث باسم بوريل، بيتر ستانو، الاثنين: “إذا كنتم على دراية بإجراءات المحكمة في روسيا، فستعرفون أن الأمر سيستغرق وقتًا أطول بكثير من مدة الزيارة”.

skynewsarabia.com