السجن الكائن في منطقة البنجاب شرق باكستان، سبقه إليه رئيس الوزراء الأسبق، نواز شريف، وابنه حسين نواز، والرئيس الأسبق، آصف علي زرداري، وهو مدرج ضمن الفئة الأخيرة (ج) على قائمة السجون الباكستانية.

والمفارقة، وفق ما يقول باحث سياسي باكستاني لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن ضمن سلبيات السجن التي يشكو منها عمران خان الآن، ما أقره خان بنفسه خلال توليه رئاسة الوزراء للتنكيل بخصومه السجناء فيه.

التماس بتغيير السجن

قدم محامو حزب الإنصاف، الذي يتزعمه خان، التماسا، الإثنين، إلى محكمة إسلام آباد العليا، لنقل رئيس الوزراء السابق من سجن “أتوك” إلى سجن “أديالا”، وهو السجن المركزي في مدينة روالبندي، جنوب العاصمة إسلام آباد.

وعن الأسباب، جاء في الالتماس أنه نظرا “لتعليمه وعاداته ووضعه الاجتماعي والسياسي”، يجب أن يتم توفير مرافق أفضل أو من الدرجة الأولى في السجن.

وأضاف: “منذ الطفولة، كان مقدم الالتماس من عائلة ثرية، وبعد ذلك بسبب تعليمه وعاداته ومكانته الاجتماعية والسياسية في المجتمع، اعتاد أسلوب حياة أفضل، وهو خريج جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة وأسطورة لعبة الكريكيت الباكستانية”.

سجن بلا خدمات

الباحث السياسي الباكستاني، حذيفة فريد، يوضح ما وراء الشكاوى من سجن “أتوك“، والصعوبات التي يواجهها فيه النزلاء:

  • سجن “أتوك” وسجن “أديالا” هما أشهر السجون في باكستان للمعتقلين السياسيين.
  • تقسم السجون الباكستانية إلى 3 أقسام “أ، ب، ج”، وبحكم القانون السياسيون لا يسجنون في سجن من الفئة “ج”.
  • وضع شخصية سياسية في هذا السجن يكون الهدف منه كسر عزيمته، كما فعل برويز مشرف مع نواز شريف حين حبسه هناك 10 أشهر.
  • “أتوك” هو السجن الأقل على جميع المستويات، سواء خدمية أو لوجستية، ولا يمكن للنزيل أن يواصل مسيرته التعليمية.
  • السجن لا يوجد به مكيف هواء ولا أسرّة، إلا في حال موافقة مأمور السجن على إدخالها لزنزانة النزيل، وهو قانون أقرته حكومة عمران خان.
  • من المفارقات أنه خلال فترة حكم عمران خان، كان نواز شريف يقبع في السجن، وتوعده خان بخلع أجهزة التهوية من زنزانته وسحب التلفزيون، واليوم شهباز شريف أخو نواز يتولى منصب رئيس الوزراء.
  • إدارة السجون قالت إن عمران خان يخضع لإجراءات من الفئة “ب”، حيث يتمتع ببعض الخدمات.
  • من المفترض أن يوضع خان في سجن من الفئة “أ”؛ حيث يتمتع بخدمات كثيرة، مثل وجود تلفزيون في زنزانته وأجهزة تهوية، وهو ما يطالب به حزب الإنصاف الذي طلب نقله إلى سجن “أديالا”.

معلومات عن “أتوك”

  • سجن “أتوك” أخذ اسمه من بلدة موجود فيها، تقع شمال البنجاب عند التقاء نهري إندوس وكابل.
  • يقع السجن في وسط غابة حيث تنتشر الأفاعي والعقارب القاتلة.
  • بُني سجن أتوك منذ 118 عاما على أرض مساحتها 67 فدانًا، وهو واحد من 40 سجنا تعمل حاليا في البنجاب.
  • سعة السجن هي 539 سجينا، ولكن يوجد به ما لا يقل عن 804 سجناء.

skynewsarabia.com