ومنذ بدء الحرب قبل أكثر من عام، تراقب بريطانيا تطورات المعارك الدائرة في أوكرانيا عن كثب، وتنشر وزارة الدفاع تقارير بشكل دوري عن الوضع الميداني هناك.
وفي آخر تحديث استخباراتي لها، قالت الوزارة إن الجنود الروس تلقوا أوامر بالهجوم على موقع أوكراني مسلحين فقط بـ”أسلحة نارية ومجارف”، وذكرت بالاسم مجرفة تعرف باسم “إم بي إل 50” التي عادة ما يستخدمها العسكريون.
وقالت الوزارة إن هذه المجرفة صممت عام 1869، أي قبل أكثر من 150 عاما، ولم تتغير إلا قليلا منذ هذا الوقت.
واعتبرت أن أن استمرار استخدام المجرفة كسلاح، يسلط الضوء على “القتال الوحشي منخفض التقنية الذي أصبح سمة الحرب”.
وتابع التحديث: “ربما يكون هذا نتيجة استمرار القيادة الروسية في الإصرار على عمل هجومي يتألف إلى حد كبير من مشاة مرتجلين، مع دعم أقل من نيران المدفعية، لأن روسيا تفتقر إلى الذخيرة”.
إلا أن الوزارة لم تدل بمعلومات عن مكان حدوث مثل هذه المعارك.
قتال مستعر
وتأتي هذه التطورات مع اندلاع قتال عنيف قرب مدينة باخموت شرقي أوكرانيا.
والأحد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن جيشه يخوض معركة “مؤلمة وصعبة” في مواجهة القوات الروسية بمنطقة دونباس، حيث تقع باخموت التي يشهد محيطها معارك ضارية.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي: “أود أن أشيد بشكل خاص بشجاعة وقوة وصلابة الجنود الذين يقاتلون في دونباس”، مضيفا أنها “واحدة من المعارك الأكثر صعوبة. مؤلمة وصعبة”.
وتواصل القوات الروسية جهودها لتطويق مدينة باخموت التي تشكل رمزا ومركزا للحرب في شرق أوكرانيا، حسبما أعلن الجيش الأوكراني مؤكدا في الوقت نفسه أنه صد هجمات جديدة.
والمعركة حول مدينة باخموت الصناعية مستمرة منذ الصيف، وقد أصبحت المدينة رمزا لأنها في قلب القتال بين الروس والأوكرانيين.
وشكر زيلينسكي الأحد قواته التي “صدت الاعتداءات، ودمرت المحتل، وقوضت مواقع ولوجستيات العدو، وحمت حدودنا ومدننا”.
وتابع الرئيس الأوكراني: “أشكر الجيش والحراس وحراس الحدود الذين يدافعون عن دولتنا في محيط باخموت وفوغليدار وأفديفسكا وسيفرسك وسفاتوف وليام وزابوريجيا”.