فلأول مرة يواجه أردوغان منذ وصول حزبه، العدالة والتنمية، للحكم في انتخابات عام 2002، منافسة قوية من داخل المعارضة، التي يصطف معظمها هذه المرة خلف مرشح موحد، هو كمال كليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري.
موقع “سكاي نيوز عربية” يرصد أبرز هذه التحديات أمام الرئيس الحالي، وصداها في استفتاءات التصويت:
- قوة تحالف المعارضة
لأول مرة توحد معظم الأحزاب المعارضة الكبيرة صفوفها، وذلك في هيئة “تحالف الأمة المعارض، المكون من 6 أحزاب، وتتفق على مرشح واحد تقف خلفه ما يعني حشد أصوات أتباعها له.
- الوضع الاقتصادي
شهد العام الماضي تراجع مؤشرات الاقتصاد التركي بوصول التضخم إلى نسب قياسية، وتراجعت الليرة التركية مرات متتالية، ما انعكس على مستوى معيشة المواطنين، وسط شحن من المعارضة في دعايتها بتحميل الحكومة المسؤولية الكاملة.
- الصوت الكردي
لطالما كسب أردوغان أصواتا وسط الناخبين الأكراد، وحتى في الانتخابات الرئاسية 2018 التي شارك فيها المرشح الكردي صلاح الدين ديمرطاش، حصل على أصوات متقاربة معه في المناطق الكردية.
لكن هذه المرة يدعم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد كليتشدار أوغلو، وتشير نوايا التصويت في المدن الكردية إلى أن نسب التصويت له تتخطى 62 بالمئة، فيما سبق وحصل مرشح آخر للمعارضة في انتخابات 2018 على 6 بالمئة.
- تراجع التأييد
تشير استطلاعات في العام الأخير إلى أن نسب التصويت للتحالف الحاكم تتراجع؛ نتيجة الوضع الاقتصادي، فيما ترد الحكومة بأن الأسباب خارجية وعالمية، وتعاني منها حتى كبريات اقتصاديات العالم.
- زلزال 6 فبراير
جرت استطلاعات للرأي في المناطق التي ضربها الزلزال المدمر فبراير الماضي، تبين تراجع تأييد الحكومة التي يلاحقها بعض سكان هذه المناطق بأنها تأخرت في إيصال المساعدات.
- المنافسة على الكتلة المحافظة
في الآونة الأخيرة، غيَّر حزب الشعب الجمهوري، المعروف بعلمانيته الشديدة، تعامله مع المجتمعات المحافظة، ولا سيما في قضية ارتداء الحجاب الذي كان يعارضه تماما، فيما بنى حزب العدالة والتنمية الحاكم أحد أعمدة شعبيته على الدفاع عن حق المرأة في ارتداء الحجاب.
بل ورشح حزب الشعب الجمهوري محجبات على قوائمه البرلمانية، ويضم تحالف الأمة المعارض 3 أحزاب من خلفية إسلامية، هم حزب السعادة بقيادة تمل كرم الله أوغلو، وحزب التقدم والديمقراطية بزعامة علي باباجان، وحزب المستقبل بزعامة علي باباجان.
- أصوات الشباب
سيصوت 6 ملايين شاب للمرة الأولى في الانتخابات، ينتمون إلى جيل لم يرَ سوى حكم العدالة والتنمية، وتراهن المعارضة على تصويته لها من أجل إحداث التغيير الذي يسعى إليه، وتشير الاستطلاعات إلى أن كتلة الحزب الحاكم الناخبة تتركز في الفئات الأكبر سنا.
حسم الجولة الأولى
رغم التحديات السابقة، يثق الكاتب التركي القريب من التحالف الحاكم، عبد القادر سيلفي، في قدرة أردوغان على حسم الانتخابات من الجولة الأولى.
ويقول في هذا الصدد: “أنا أتابع العديد من الاستطلاعات الموثوقة، وآخذ متوسطهم. في الأسبوع الماضي، كتبت أن أردوغان تجاوز نطاق 50 بالمئة واقترب كليتشدار أوغلو من نطاق 45 بالمئة”.
ويتابع: “وكما توقعت، مع اقتراب موعد الانتخابات، انخفضت أصوات محرم إينجه وسنان أوغان (منافسان في السباق الرئاسي)، بينما يزداد الدعم لأردوغان وكليتشدار أوغلو، واعتقد أن أردوغان سيتجاوز نسبة 52 بالمئة ويحسم الانتخابات من الجولة الأولى”.