وأظهر تحليل لرويترز أنه على الرغم من تباطؤ الانتشار ما زال الفيروس يصيب 50 مليون نسمة كل 90 يوما بسبب سلالة دلتا شديدة العدوى. واستغرق الأمر ما يقرب من عام لتسجيل أول 50 مليون إصابة بكوفيد-19.
ويشعر خبراء الصحة بتفاؤل بأن دولا كثيرة قد تجاوزت الأسوأ في الجائحة بفضل اللقاحات والإصابة الطبيعية على الرغم من تحذيرهم من أن الطقس البارد وتجمعات العطلات المقبلة قد تزيد من الإصابات.
وقالت ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية لرويترز “نعتقد أنه من الآن وحتى نهاية عام 2022 ستكون هذه هي المرحلة التي نسيطر فيها على هذا الفيروس … حيث يمكننا الحد بشكل كبير من الإصابة بأعراض حادة والوفاة“.
بالإضافة إلى اللقاحات أصبح لدى الأطباء الآن علاجات أفضل. فقد أصبحت بريطانيا يوم الخميس أول دولة في العالم توافق على أقراص مضادة لكوفيد- 19 قد تغير من قواعد اللعبة طورتها شركة ميرك وريدجباك للعلاج الحيوي تسمى مولنوبيرافير. وأظهرت الدراسات أن هذا العقار يمكن أن يقلل فرص الوفاة أو دخول المستشفى إلى النصف بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة من كوفيد-19 عند إعطائهم الأقراص في بداية المرض.
وما زالت الإصابات في ارتفاع في 55 دولة من أصل 240 دولة مع وصولها أو اقترابها في روسيا وأوكرانيا واليونان من مستويات قياسية للإصابات المسجلة منذ بدء الجائحة قبل عامين وذلك طبقا لتحليل لرويترز.
وتعد أوروبا الشرقية من بين أقل معدلات التطعيم في المنطقة. ووفقا للتحليل كانت أكثر من نصف كل الإصابات الجديدة المسجلة في جميع أنحاء العالم في دول بأوروبا مع تسجيل مليون إصابة جديدة كل أربعة أيام تقريبا.
وقالت عدة مناطق روسية الأسبوع الماضي إنها قد تفرض قيودا إضافية أو تمدد إغلاق أماكن العمل لمجابهة زيادة الإصابات بفيروس كورونا في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أعدادا قياسية من الوفيات بسبب المرض.
وذكرت نشرة (أور وورلد إن داتا) الإلكترونية أن أكثر من نصف سكان العالم لم يتلقوا بعد جرعة واحدة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 . وحصل أقل من خمسة في المئة من الناس في الدول منخفضة الدخل على جرعة واحدة على الأقل.
وناشدت منظمة الصحة العالمية وجماعات إغاثة أخرى الشهر الماضي زعماء مجموعة العشرين تمويل خطة حجمها 23.4 مليار دولار لتزويد الدول الفقيرة بلقاحات واختبارات وأدوية كوفيد-19 خلال الاثني عشر شهرا المقبلة.