وبحسب ما نشر موقع بوليتيكو فقد كانت ردود الفعل الغاضبة بسبب هذه المقابلة متوقعة حتى أن بعض الصحفيين وصفوا كارلسون بالشرير.
كارلسون، المحلل المحافظ والمذيع السابق في فوكس نيوز وجّه مرارًا الشكوك حول دعم الجهود الحربية لأوكرانيا، وأكد ليلة الثلاثاء على نيته إجراء مقابلة مع الرئيس الروسي خلال زيارته إلى موسكو.
كارلسون يعلن إجراء المقابلة ويهاجم الإعلام الغربي
وفي فيديو حصل على أكثر من 60 مليون مشاهدة حتى صباح الأربعاء، قال كارلسون إنه يقوم بمقابلة بوتين “لأن هذا واجبنا، نحن في مجال الصحافة، واجبنا هو إطلاع الناس”.
الخطاب الطويل لكارلسون، الذي هاجم الإعلام الغربي وادعى أنه لم يبذل جهدًا لسماع جانب بوتين من القصة، أثار انتقادات من الصحفيين الأمريكيين والروس.
الصحفية والمؤرخة الأمريكية آن آبلبوم، كتبت على منصة إكس: “لقد قام العديد من الصحفيين بمقابلة بوتين، الذي تحظى كلماته بتغطية على نطاق واسع”، لكنها أردفت: “مقابلة كارلسون مختلفة لأنه ليس صحفيًا، بل هو مروج، لديه تاريخ في مساعدة الديكتاتوريين في إخفاء الفساد”.
كارلسون، الذي طرد من فوكس في العام الماضي، قال إن المقابلة ستنشر على موقعه الشخصي على الإنترنت “دون تحرير” و”ليست وراء جدر للحماية”.
المقابلة مع بوتين تمت بالفعل
من جانبه أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم الأربعاء أن المقابلة قد تمت بالفعل، لكنه لم يوضح متى سيتم بثها.
كارلسون قال إنه: “في حين أن وسائل الإعلام الغربية قامت بـ”العديد من المقابلات” مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، “لم يهتم صحفي غربي واحد بمقابلة رئيس البلد الآخر المتورط في هذا الصراع، فلاديمير بوتين”.، مضيفا: “معظم الأميركيين ليس لديهم أي فكرة عن سبب غزو بوتين لأوكرانيا أو ما هي أهدافه الآن”، قال. “لم يسمعوا صوته أبدًا. هذا خطأ”.
وفي ردهم على كارلسون، أعلن صحافيون غربيون منذ الثلاثاء أنهم حاولوا اجراء مقابلات مع فلاديمير بوتين، بخلاف ما ادعاه تاكر كارلسون.
واحتجت المراسلة الدولية الشهيرة في قناة “سي إن إن” الأميركية كريستيان أمانبور، قائلة “هل يعتقد تاكر حقاً أننا، كصحافيين، لم نحاول إجراء مقابلة مع بوتين كل يوم منذ بدء غزوه لأوكرانيا؟”.
وقالت “هذا أمر سخيف، سنواصل طلب إجراء مقابلة، كما فعلنا لسنوات”.
وقال ستيف روزنبرغ، الصحافي في بي بي سي، إنه أرسل “طلبات عدة”. وأضاف “الجواب دائمًا هو لا”.
ولم يجر الرئيس الروسي مقابلة مع وسيلة إعلام غربية منذ بدء هجومه على أوكرانيا في فبراير 2022.
وأُوقف الصحافيان الأميركيان إيفان غيرشكوفيتش وألسو كورماشيفا في روسيا العام الماضي وما زالا محتجزين.