ورشح بايدن، الاثنين، أنتوني بلينكن لمنصب وزير الخارجية، وجيك سوليفان، المستشار منذ فترة طويلة لبايدن وهيلاري كلينتون، لمنصب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، وأليساندرو مايوركاس وزيرا للأمن الداخلي، وأفريل هيانز مديرة للاستخبارات الوطنية، في حين تبدو المخضرمة ميشيل فلورنوي، التي شغلت وظائف عديدة في البنتاغون، المرشحة الأوفر حظا لقيادة وزارة الدفاع.
وقد عمل بلينكن (58 عاما) كنائب لوزير الخارجية ونائب مستشار الأمن القومي خلال إدارة أوباما، ويتمتع بعلاقات وثيقة مع بايدن، وسيؤدي دورا رائدا في محاولة الإدارة القادمة إعادة صياغة علاقة الولايات المتحدة مع بقية دول العالم، بعد 4 سنوات شكك فيها الرئيس دونالد ترامب في التحالفات القديمة.
وتعهد بايدن ببناء أكثر الإدارات الأميركية تنوعا في التاريخ الحديث، وغالبا ما يتحدث هو وفريقه عن رغبتهم في أن تكون إدارته انعكاسا للتنوع في الولايات المتحدة.
ويقول الخبير الاستراتيجي في الحزب الديمقراطي، إليس هنيكان، لـ”سكاي نيوز عربية” إن “السياسة الخارجية هي بين واجبات الرئيس التي يمكنه القيام بها دون إذن من الكونغرس“.
وأضاف أن “إدارة بايدن ستقوم بعدد من التحركات الصارمة والواضحة، التي تختلف عما شهدناه في عهد ترامب، بما يكفل عودة الدور الأميركي حول العالم، مع إعادة بناء علاقاتنا مع حلفائنا، وسيكون ذلك تغييرا هائلا”.
وتعليقا على مستقبل الاتفاق النووي مع إيران، توقع هنيكان “عودة الولايات المتحدة تحت إدارة بايدن، إلى الاتفاق في حال التزمت طهران ببنوده”، مؤكدا أن “الأمر لن يكون بسيطا، لأن إيران انتهكت بعض مواد الاتفاق”.
وأضاف هنيكان أن “بايدن والمقربين منه يؤمنون بأن أميركا أقوى وأكثر أمنا عندما تكون لديها تحالفات دولية وثيقة، وستبنى السياسات الخارجية الأميركية وفق هذا المفهوم”.
وفي حديثها لـ”سكاي نيوز عربية”، لفتت محللة الشؤون الدولية في شبكة “سي بي أس” الإخبارية، كارول كاين، الانتباه إلى أن “بايدن بدأ تعييناته باختيار فريق سياسته الخارجية، وهذا دليل على أنه يريد توجيه رسالة إلى العالم بأن الولايات المتحدة عادت للساحة الدولية، من خلال وجود أشخاص ذوي كفاءة”.
وعن سحب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان، قالت كاين إن “الأمر أثار انزعاج كثيرين في واشنطن، وأرجح أن تعيد الإدارة الجديدة النظر في بعض السياسات وأن تصححها”.
يأتي ذلك في حين قال كبير موظفي الرئيس المنتخب، رون كلاين، إن رفض إدارة ترامب إفساح المجال أمام فريق بايدن للوصول إلى المعلومات الأساسية بشأن الوكالات والأموال الفيدرالية لعملية الانتقال، يؤثر سلبا على التخطيط، بما في ذلك عملية اختيار الإدارة.
ولم تقر إدارة الخدمات العامة في إدارة ترامب حتى الآن، بفوز بايدن في الانتخابات، وهو قرار من شأنه إزالة تلك الحواجز.