هذا ما ظهر جليا من خلال تخصيص وزارة الدفاع الفرنسية أموالا في ميزانيتها التي أقرت مؤخرا، والهدف من ذلك هو إنتاج طائرات نقل كبيرة متعددة الأدوار من طراز إيرباص.

ولفت المسؤول الفرنسي إلى أن تلك الطائرات ستلعب دورا رئيسيا في تطوير استراتيجية فرنسا في المحيط الهادئ، حيث تساعد الجيش الفرنسي في الوصول إلى أماكن أكثر بوقت واحد وبصفة دائمة، بحسب موقع “ديفينس وان” الأميركي.

تطور يطرح تساؤلات عما إذا كان هذا الإعلان يمثل إقرارا بالفشل الفرنسي في إفريقيا، والإجابة ترجح هذا الاحتمال، خاصة بعدما فقدت فرنسا نفوذها في كل من مالي وبوركينا فاسو وإفريقيا الوسطى، وتواجه نفس الصعوبات في النيجر، فما زالت قواعدها هناك لكن بلا فعالية في ظل رفض قادة الانقلاب الجدد لأي وجود فرنسي.

كذلك فقد فقدت باريس حليفا أخر وهو الرئيس علي بونغو في الغابون.

ورغم تلك النكسات مازالت فرنسا تحتفظ بقواعد في بعض الدول الإفريقية، إذ تمتلك خمس قواعد في تشاد أبرزها في العاصمة أنجمينا، وهناك قاعدة عسكرية بكوت ديفوار وتحديدا في العاصمة أبيدجان، كما توجد قاعدة للجيش الفرنسي في العاصمة الغابونية ليبرفيل.

من جهتها تستقبل السنغال هي الأخرى قاعدة عسكرية فرنسية في العاصمة دكار، كما تحتفظ باريس بقاعدة عسكرية شرق إفريقيا في جيبوتي منذ عدة سنوات.

ومع هذا النفوذ الباقي لفرنسا والمترنح على حبال الغضب المتنامي ضدها يقول رئيس أركان القوات الجوية الفرنسية إن تقليص حضور بلاده في إفريقيا لا يعني أن باريس ستنهي دعمها لمهام مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي.

لكن بدلا من ذلك ستعمل فرنسا مع حكومات إفريقية مختلفة لفهم احتياجاتها بشكل أفضل، وربما ترسل فرنسا في إطار هذه الاحتياجات، قوات عند الضرورة لحالات طوارئ لفترة محددة من الوقت.

skynewsarabia.com