ووصفت الممرضة لاوانا ريفرز مشاهد مروعة من إحدى المستشفيات في مدينة إل باسو، جنوبي تكساس، وخاصة تجاه مرضى الفيروس ذوي الحالات الأكثر سوءا.

ووفقا لموقع “بزنس إنسايدر”، أبدت ريفرز حزنها الشديد بسبب المعاملة التي يتلقاها المصابين ذوي الحالات الخطرة من كورونا، حيث وضعوا في منطقة سميت في المستشفى “بالحفرة”، وتركوا هناك ليلقوا حتفهم، من دون إشراف أو رعاية طبية.

وقالت ريفرز وهي تبكي في البث المباشر: “في أول يوم لي بالمستشفى، أخبروني أن من يدخل الحفرة يخرج منها بكيس الجثث”.

وأشارت ريفرز أن الأطباء تم إبلاغهم بعدم الدخول “للحفرة”، أما الممرضات مثلها فتم إبلاغهم بأن عليهم تنفيذ عملية التنفس الصناعي على المصابين 3 مرات فقط قبل أن يتم تركهم للموت، وذلك لأنهم مصابون بحالة خطرة ولا “جدوى من إضاعة الوقت عليهم”.

وقالت ريفرز إنها علمت أن الأطباء لن يدخلوا “الحفرة” عندما اتصلت بطبيب للمساعدة ذات يوم مع مريض كان ينزف بغزارة، إلا أن الطبيب أخبرها أنه لتجنب التعرض للفيروس، لن يدخلا غرف المرضى الذين يعانون من أسوأ حالات كوفيد -19.

وقالت الممرضة الأميركية إنها تطوعت للعمل في “الحفرة”، على أمل أن استمرار الرعاية سيساعد مرضاها على التحسن، لكن هذا لم يجد لأنهم كانوا في حالة شديدة السوء في تلك المرحلة.

وأنهت ريفرز حديثها بالقول: “ليس لدي كلمات لوصف التجربة التي تعرضت لها في إل باسو”.

ويتجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة 11 مليون إصابة، وفق إحصاءات جونز هوبكنز، بينها أكثر من 246 ألف حالة وفاة.

ولا تزال الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرّرًا من الجائحة في العالم، ويبدو أن مسار الأمور آخذ في التدهور منذ بداية نوفمبر، مما أجبر السلطات على اتخاذ إجراءات جديدة.

skynewsarabia.com