وكانت الممرضة جيني ماكغي، التي تنحدر من “إنفيركارغيل” النيوزلندية، واحدة من اثنين من الممرضين الذين قاموا بتقديم الرعاية الصحية لبوريس جونسون بعد خروجه من العناية المركزة والتماثل للشفاء من مرض كوفيد 19.
وقالت ماكغي إنها شعرت بالصدمة عندما خصها رئيس الوزراء البريطاني بالثناء، بحسب ما ذكر موقع شبكة “سكاي نيوز”.
وأضافت ماكغي: “كان رد فعلي الأول هو أنها كانت مزحة! ظننت أن أصدقائي كانوا يمازحونني، لم أكن أتوقع ذلك… ولم أصدق أن هذا ما قاله على شاشة التلفزيون”.
ورفضت الممرضة الإدلاء بأي تصريحات عن تفاصيل العلاج الذي تلقاه رئيس الوزراء، كما نفت أي مزاعم تتحدث عن نقله إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى سانت توماس في لندن، رغم أن الأعراض التي كان يشعر بها لا تبرر ذلك.
وأوضحت ماكغي أن الأطقم الطبية تأخذ الأمور على محمل الجد عند دخول أي مريض للعناية المركزة، مشيرة إلى أن التقارير المزعومة عن الفترة التي أمضاها جونسون في المستشفى لا تمت للحقيقة بصلة.
وبيّنت أن جميع المناوبات التي تقوم بها في العناية المركزة صعبة، لكن التغطية الإعلامية الواسعة النطاق لفترة تلقي جونسون العلاج في المستشفى كانت الجانب الأكثر تحديا.
وتابعت ماكغي قائلة: “أعتقد أنه كان هناك الكثير من الاهتمام الإعلامي بوجود رئيس الوزراء في المستشفى مما صعّب الأمور، رغم تلقيه الرعاية الصحية كأي مريض آخر، كنا نحاول أن نفعل ما في وسعنا ولذلك كان عملنا في المستشفى كالمعتاد.”
وأشارت الممرضة النيوزلندية إلى أنها تبادلت أطراف الحديث مع رئيس الوزراء بشكل اعتيادي، كأي شخص آخر، كما كشفت عن تبادلها لرسائل نصية مع رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن بعد أن اتصل بها الرئيس النيوزيلندي أيضا.
وردا على سؤال حول سبب اختيارها عدم البقاء في بلادها والعودة إلى بريطانيا، بالرغم من أنها كانت في عطلة في نيوزيلندا حين بدأ تفشي المرض في العالم في فبراير، قالت ماكغي: “إنه إحساس بتقديم الواجب، لقد عشت هنا منذ 10 سنوات، وعملت في دائرة الصحة الوطنية لفترة من الوقت، وأعمل كرئيسة ممرضات لهذه الوحدة في المستشفى.”
واختتمت حديثها بالقول: “يتملكني شعور حقيقي بالواجب هنا للمساعدة في مكافحة هذه الأزمة ولم يكن عدم العودة إلى بريطانيا خيارا مطروحا”.