وبشكل غير مسبوق، ارتفعت وتيرة التصعيد في شرقي المتوسط، المنطقة التي تشهد توترا خاصة بين تركيا واليونان، والذي تمت ترجمته بحضور عسكري متزايد للقوى الدولية والإقليمية.
أحدث هذه القوى روسيا، التي تدخل على خط الأزمة، بعد أن أعلنت تركيا عزمها إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع الجانب الروسي شرقي المتوسط.
وقد أجرت تركيا عدد من المناورات والتدريبات العسكرية خال الفترة الأخيرة، منها تدريبات مشتركة مع المدمرة الأميركية “يو إس إس وينستون إس تشرشل” في المتوسط.
ولم تتوقف المناورات التركية عند هذ الحد، إذ أجرت تركيا تدريبات بالذخيرة شرقي البحر المتوسط.
كما انطلقت في وقت سابق التدريبات العسكرية السنوية للجيش التركي التي سماها “عاصفة المتوسط“، في المنطقة التي تطلق عليها أنقرة “جمهورية شمال قبرص التركية”.
في المقابل، دخلت اليونان في مناورات عسكرية مشتركة مع كل من قبرص وفرنسا وإيطاليا، وهي المناورات التي شهدت حضورا فرنسيا عسكريا لافتا بمقاتلتي رافال وحاملة مروحيات وفرقاطة.
كما أجرت قبرص ولأول مرة في تاريخها مناورات مع الولايات المتحدة.
تحرك وتحرك مضاد، يأتي إثر قيام تركيا بعمليات تنقيب عن الغاز في مناطق متنازع عليها مع اليونان، ما أشعل غضب أثينا والاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من أن التوتر شرقي المتوسط ليس بجديد على هذه المنطقة الملتهبة بنيران النفط والغاز وصراعات الترسيم البحرية، لكن زيادة التوتر وإخفاق الحلول السياسية حتى الآن ينذر بالانفجار في أي لحظة.
أنقرة تفتج جبهات حرب
وفي الأثناء، انتقد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، مواقف تركيا حيال بلاده ووصفها بأنها الدولة الوحيدة التي تفتح جبهات حرب في كل مكان، بحسب ما أفاد مراسلنا.
وقال ديندياس، في تصريحات على هامش اجتماعاته بنظيره المالطي في أثينا، إن على الاتحاد الأوروبي التصدي بشكل كامل وحاسم وبلا تردد لهذه المواقف.
وشدد وزير الخارجية اليوناني على أن تركيا لا تستهدف فقط دول الاتحاد الأوروبي بل تستهدف الاتحاد نفسه بمواقفها العدوانية.