وتناول اللقاء الذي افتتحه يان ليبافسكي، وزير الشؤون الخارجية بجمهورية التشيك، قضايا حيوية وهامة تتعلق بجهود الحكومات والمنظمات الدولية لحماية الأقليات الدينية عبر العالم، وتعزيز حقوق الجميع في ممارسة شعائرهم الدينية، بعيدا عن كل أشكال الاضطهاد.
ونوّه الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية، بالنموذج الإماراتي الذي اتّخذت فيه الدولة من السلم وقيمه رؤية حضارية ثابتة وأدرجته ضمن القيم الموجهة لرؤيتها للخمسين عاما المقبلة، فقدمت للعالم نموذجا ملموسا يحتذى في بناء مجتمع التسامح والتعايش السعيد، من خلال الأنظمة القانونية الحامية لهذا التنوع الإيجابي، والممارسات الثقافية والاجتماعية التي ترسّخ قيم التسامح والتعارف والأخوة داخل المجتمع.
وأكّد أن منتدى أبوظبي للسلم يعتبر أحد الشركاء المؤسسين للتحالف الدولي لتعزيز الحرية الدينية ومن الجهات المشاركة في هذه القمة الوزارية منذ تأسيسها، من خلال وثائق أبوظبي للسلم والإعلانات كإعلان مراكش، والتي تقدم رواية مؤصلة لرؤية الدين ودوره في تعزيز التعايش والحرية الدينية المسؤولة.
يذكر أن القمة الوزارية لتعزيز الحرية الدينية هي لقاء سنوي تنظمه وزارة الخارجية الأمريكية بالتعاون مع شركائها عبر العالم، لتسليط الضوء على وضعية الحريات الدينية وأوضاع الأقليات الدينية، ولتنسيق جهود المنظمات الفاعلة في هذا المجال.