ولم ترد جبهة تحرير شعب تيغراي التي أعلنت انسحابها من منطقتي أمهرة وعفر هذا الأسبوع ودعت إلى وقف القتال، على ما أعلنته الحكومة إلى الآن.
وقال المكتب الإعلامي التابع للحكومة في بيان إن “القوات الإثيوبية الباسلة والقوات الأمنية في منطقة أمهرة سيطرت على مدينة ألاماتا بعدما هزمت قوات الأعداء”.
ورغم عدم تأكيده، فإن انسحاب جبهة تحرير شعب تيغراي من أمهرة وعفر جددا الآمال بإجراء محادثات لإنهاء النزاع المستمر منذ 13 شهرا والذي أودى بالآلاف وتسبب بأزمة إنسانية فيما أصبحت مناطق في البلاد على حافة المجاعة.
واعتبارا من أواخر أكتوبر، أعلن كل من الجانبين تقدمه ميدانيا مع إعلان جبهة تحرير شعب تيغراي أنها أصبحت على مسافة 200 كيلومتر برا من العاصمة أديس أبابا.
وتوجه رئيس الوزراء آبي أحمد، وهو ضابط سابق في الجيش، إلى جبهة القتال الشهر الماضي، بحسب وسائل إعلام حكومية، وتقول مذاك إنها استعادت بلدات رئيسية عدة.
وصرحت الناطقة باسم أحمد، بيلين سيوم لوكالة “فرانس برس” بأن إعلان الجبهة انسحابها من أمهرة وعفر هو بمثابة تستر على خسائر عسكرية.
وتسبب القتال بنزوح أكثر من مليوني شخص ودفع بمئات الآلاف إلى عتبة المجاعة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، مع ورود تقارير عن مذابح وعمليات اغتصاب جماعي ارتكبها الطرفان ما دفع أعلى هيئة حقوقية في الأمم المتحدة إلى الأمر بفتح تحقيق دولي في الانتهاكات المفترضة.
واندلعت الحرب في إثيوبيا في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الجيش إلى إقليم تيغراي لإطاحة السلطات المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي بعد اتهامها بتدبير هجمات على ثكنات للجيش الفيدرالي.
وبرر أحمد الخطوة بأن قوات الجبهة هاجمت معسكرات للجيش الفدرالي، وتعهد تحقيق نصر سريع.
لكن بعد تكبدهم خسائر، حقق المتمردون انتصارات مفاجئة، واستعادوا السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي بحلول يونيو قبل التقدم نحو إقليمي أمهرة وعفر المجاورين.