وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، فإن هذا القرار سيشمل العقارات الموجودة في العاصمة واشنطن، وربما يستخدمها مؤيدون للرئيس دونالد ترامب، في الإقامة قبل الاحتجاج في يوم تنصيب الرئيس الديمقراطي.
وجرى اتخاذ هذا القرار بعد أسبوع من اكتشاف حسابات في منصة “الحجز” لناشطين متطرفين أو يروجون خطاب الكراهية أو أنهم ضالعون في أحداث الكونغرس التي أوقعت 5 قتلى.
وفي السادس من يناير الجاري، قام موالون للرئيس ترامب باقتحام مبنى للكونغرس، من أجل عرقلة التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وجاء تحرك النشطاء اليمينيين، بعدما شكك ترامب في نزاهة الانتخابات الرئاسية ووصفها بالأكثر فسادا في تاريخ البلاد، كما أكد أنه لن يحضر حفل تنصيب خلفه بايدن.
وأعلنت منصة “إير بي إن بي”، عن هذا القرار، يوم الأربعاء، مشيرة إلى تقارير سابقة بشأن اعتزام نشطاء متطرفين وجماعات عنصرية مسلحة، السفر إلى العاصمة واشنطن من أجل إرباك تنصيب الرئيس الجديد.
وحث مسؤولون إلى عدم السفر إلى العاصمة واشنطن، خلال هذه الفترة المتوترة، بسبب انتقال السلطة العسير من بايدن إلى ترامب.
أما من حجزوا مسبقا في أسبوع انتقال السلطة، فتقول الشركة إنها ستعيدُ إليهم ما دفعوه، بينما سيجري تعويض المضيفين عن خسائر الحجوزات الملغاة.
وفي المنحى نفسه، أعلنت منصة الحجز الشهيرة حسابات كافة الأشخاص المتطرفين الذين تورطوا، مؤخرا، في أحداث الكونغرس، وهو ما سيمنعهم من القيام بأي حجوز مستقبلا.
وتأتي هذه الإجراءات بينما يتأهب الآلاف من عناصر إنفاذ القانون في العاصمة واشنطن، في مسعى إلى الحؤول دون انزلاق أمني في يوم نقل السلطة إلى بايدن.
وسارع الديمقراطيون إلى إقامة جلسة تصويت على عزل ترامب في مجلس النواب، يوم الأربعاء، لكن تجريد الرئيس من منصبه يبدو أمرا متعذرا، في الوقت الحالي، إذ لم يتبق لترامب سوى نحو أسبوع في البيت الأبيض.
وفي حال موافقة مجلس النواب على توجيه صك اتهام لترامب، فإن مجلس الشيوخ الحالي الذي يتولى مثل هذه المحاكمات، لن يتسلمه إلا في التاسع عشر من يناير الجاري، أي قبل يوم فقط من انقضاء ولاية ترامب.