وقال مدير برنامج الطوارئ في المنظمة مايكل راين، إنه “سيظل من الممكن خفض عدد الحالات في المستشفيات والوفيات. لكن الوباء لا يزال فتاكا، خاصة إثر الارتفاع الأخير في عدد الإصابات هذا الأسبوع بعدما كانت قد انخفضت لسبعة أسابيع متتالية”.
وتابع راين: “برأيي، سيكون من السابق جدا لأوانه ومن غير الواقعي، الاعتقاد أننا سنقضي على هذا الفيروس بحلول نهاية العام. لكنني أعتقد أن ما يمكننا الانتهاء منه، إذا كنا أذكياء، هو حالات الاستشفاء (المرضى الذين تستوجب حالاتهم دخول المستشفى) والوفيات والمآسي المرتبطة بهذا الوباء”.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تركز على إبقاء العدوى بالفيروس منخفضة، وعلى المساعدة في منع ظهور النسخ المتحورة وتقليل عدد المصابين.
وأضاف راين أن تطعيم العاملين في القطاع الصحي بالدرجة الأولى والأكثر ضعفا، سيسمح “بإزالة الخوف والمأساة من الوباء”.
ويريد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن يبدأ تطعيم العاملين الصحيين في أنحاء العالم خلال أول 100 يوم من العام الجاري، مما يعني أنه يتبقى 40 يوما لبلوغ هذا الهدف.
ورحب غيبريسوس بإعطاء أول جرعة من اللقاح، في إطار آلية “كوفاكس” العالمية، الاثنين، في غانا وكوت ديفوار.
وقال: “من المشجع رؤية بدء تلقيح العاملين في القطاع الصحي في البلدان ذات الدخل المنخفض، لكن من المؤسف أن ذلك حصل بعد 3 أشهر من بدء بعض الدول الأكثر ثراء حملة التطعيم”.
وأضاف: “من المؤسف أن تستمر بعض الدول في منح الأولوية لتحصين البالغين الأصغر سنا والأكثر صحة والأقل عرضة لخطر الإصابة بالمرض بين سكانها، بدلا من العاملين في القطاع الصحي وكبار السن في أماكن أخرى”.