ويناقش وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع خططا لتسريع توريد ذخيرة عيار 155 ملليمترا إلى أوكرانيا، التي تطلب مزيدا من قذائف المدفعية للتصدي للاجتياح الروسي ومزيدا من الذخائر معها.

وقال هانو بيفكور، وزير دفاع إستونيا التي قادت حملة في الاتحاد الأوروبي لطلب ملايين القذائف إنه يعتقد أن الوزراء سيتوصلون إلى “توافق سياسي” لمتابعة المشتريات المشتركة حين يجتمعون في ستوكهولم الأربعاء المقبل.

لكنه أوضح أن هناك قضايا رئيسية ما زالت محل جدل مثل طريقة الدفع مقابل المشتريات المشتركة.

وأضاف بيفكور أن أعضاء الاتحاد الأوروبي لا يمكنهم الاعتماد على الأموال التي تم تخصيصها بالفعل للمساعدة العسكرية لأوكرانيا.

وقال: “نحتاج إلى توافق واضح في الرأي على أنه يتعين توافر أموال جديدة لهذه المبادرة”.

وتقول كييف وحلفاؤها إن الجانبين في أوكرانيا يطلقان آلافا من قذائف المدفعية يوميا، لكن روسيا يمكنها إطلاق آلاف إضافية بفضل ما تتمتع به من إمدادات كبيرة. وقالوا أيضا إن استهلاك أوكرانيا للقذائف يتفوق على قدرة حلفائها على إنتاجها.

وقال مسؤولون إن إرسال القذائف إلى أوكرانيا أضر بشدة بمخزونات حلفاء كييف، لكن المستويات الدقيقة سرية.

وأضاف بيفكور أن المشتريات المشتركة يتعين ألا تعرقلها الخلافات بين هيئات الاتحاد. وتنازعت أذرع مختلفة في الجهاز البيروقراطي للتكتل حول هذا الموضوع في الأيام القليلة الماضية.

وإذا تمخض المشروع عن ثمار جيدة، فسيكون خطوة مهمة في تكامل الاتحاد الأوروبي لأن المشتريات الدفاعية ظلت إلى حد كبير من ضمن حرية تصرف الحكومات الأعضاء في التكتل.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي في بروكسل مطلع على المناقشات: “بوسع المرء رؤية القفزة الكمية المحتملة التالية في التكامل الأوروبي في مجال الدفاع”.

وأوضح المسؤول أن الأمور قد تتحرك سريعا، مع توقيع عدد من دول الاتحاد الأوروبي على ما يسمى بترتيب المشروع الذي يحدد شروط خطة المشتريات بحلول نهاية الأسبوع الجاري والاتفاق على العقود الأولى في نهاية أبريل.

ويركز مسؤولو الاتحاد الأوروبي أفكارهم للمشتريات المشتركة على قذائف المدفعية بدلا من الأسلحة في الوقت الحالي بعد أن قالت أوكرانيا إنها تحتاج هذا النوع من الذخيرة بشدة كما أن إنتاجه أسهل من إنتاج أنظمة الأسلحة المعقدة.

خطة ثلاثية المسار

  • المشتريات المشتركة جزء من خطة ثلاثية المسار لمؤسسات الاتحاد الأوروبي سيناقشها الوزراء في ستوكهولم.
  • تشجع الخطوة الأولى دول الاتحاد الأوروبي على التبرع بمزيد من الذخيرة إلى كييف من مخزوناتها الخاصة على الفور من خلال عرض معد لسداد أعلى من خلال صندوق يديره الاتحاد الأوروبي يمول المساعدات العسكرية وهو مرفق السلام الأوروبي.
  • سيخصص الاتحاد الأوروبي مليار يورو (1.06 مليار دولار) من الصندوق لهذه الخطوة التي لا تخلو من جدل.
  • الشراء المشترك هو الجزء الثاني من خطة الاتحاد الأوروبي التي تقترح تدبيرا سريع المسار لتوقيع العقود مع الشركات المصنعة للقذائف عيار 155 ملم في دول الاتحاد الأوروبي والنرويج.
  • يتوقع الجزء الثالث من الخطة استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لمساعدة شركات الأسلحة الأوروبية على تعزيز قدرتها وكفاءتها.

skynewsarabia.com