وزار لافروف أديس أبابا في ختام جولة إفريقية شملت أربع دول وتهدف إلى حشد الدعم لموسكو في وقت تتصاعد فيه حدة المواجهة مع القوى الغربية بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وكانت معظم الدول الإفريقية، التي تدرك أهمية المصالح الاقتصادية والعلاقات التاريخية مع كل من روسيا والغرب، قد رفضت الانحياز لأي طرف في الأزمة الأوكرانية.

وكان يُنظر إلى إثيوبيا باعتبارها حليفا قويا للغرب حتى اندلاع الصراع في إقليم تيغراي بشمال البلاد في نوفمبر 2020.

وتعرضت الحكومة الإثيوبية لضغوط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب طريقة تعاملها مع الصراع الذي أودى بحياة الآلاف وشرّد الملايين.

وقال لافروف خلال إفادة إعلامية مشتركة مع نظيره الإثيوبي دمقيم كونن‭ :‬”أكدنا دعمنا الثابت لتلك الجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق الاستقرار في الوضع الداخلي وإطلاق حوار وطني شامل لحل المشاكل الرئيسية”.

ووصف لافروف الدول الإفريقية التي تحاول تقرير مستقبلها وحل مشاكلها، بأنها جزء من نزعة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب، والذي اتهم الغرب بالوقوف ضده لصالح الهيمنة الأميركية.

من جانبه، قال دمقي إن بلاده تشعر بالامتنان “لدعم روسيا الثابت في مساعدتنا في حماية سيادة إثيوبيا”، حسبما نقلت “رويترز”.

وكانت الحكومة الإثيوبية قد اتهمت منتقديها الأجانب بالسعي للتدخل في شؤونها الداخلية دون وجه حق.

وهيمنت على تصريحات لافروف في المحطتين السابقتين بالجولة في جمهورية الكونغو وأوغندا فكرة تقديم روسيا كصديق جدير بالاحترام لإفريقيا على عكس القوى الغربية.

وأسهب الوزير الروسي في الحديث عن هذه النقطة خلال كلمة أدلى بها في نصف ساعة أمام دبلوماسيين في السفارة الروسية في أديس أبابا، عرض خلالها مواقف الحكومة الروسية فيما يتعلق بأوكرانيا والعلاقات الدولية بشكل عام، حيث قال: “أنا واثق أن الغالبية العظمى من دول العالم لا تريد أن تعيش كما لو أن الحقبة الاستعمارية قد عادت”.

skynewsarabia.com