وقال شقيق وشقيقة خيري سعد الله إنها صدموا وفوجئوا عندما سمعوا تورطه في طعن ثلاثة رجال مساء السبت الماضي.
وفي اتصال هاتفي من العاصمة الليبية طرابلس، قال محمد سعد الله إنه تحدث مع أخيه للمرة الأخيرة قبل الليلة التي سبقت الهجوم.
وأضاف سعد الله أن شقيقه “بدا حزينا ووحيدا وربما محبطا”.
وذكر أن شقيقه كان يعاني من حالة نفسية قبل مغادرة ليبيا بسبب الحرب الأهلية، مشيرا إلى أن خيري تحول من شخصية تحب الحياة على النمط الغربي إلى التطرف بشكل مفاجئ.
وذكر كيف أن أخيه كان يهوى الاستمتاع بشرب الخمور وقضاء الأوقات في الحانات، ليعطي مؤشرا على الاضطراب الذي اعترى حياته من الانفلات إلى التطرف.
وقالت شقيقة خيري التي رفضت الكشف عن اسمها إنها ليست فخورة بما فعله، وأعربت عن أسفها العميق لعائلات ضحايا الهجوم الإرهابي.
وكانت السلطات البريطانية قد منحت خيري سعد الله (25 عاما) حق اللجوء إلى المملكة المتحدة، لكنه أخضع لمراقبة جهاز المخابرات البريطاني الداخلي “أم أي 5 العام الماضي.
وجاءت هذه المراقبة بناء على معلومات مخابراتية عن طموحه بتنفيذ أعمال متطرفة ومحاولته السفر إلى ليبيا، غير أن خططه لم تسفر عن شيء، الأمر الذي حال دون استيفاء المعايير اللازمة لإجراء تحقيق شامل حوله.
وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت الأحد، أن حادث الطعن الذي وقع في حديقة بمدينة ريدينغ، عمل إرهابي، واصفة الهجوم بأنه “وحشي”.
وقال محققون إن رجلا اندفع إلى متنزه في ريدينغ، التي تبعد نحو65 كيلومترا غربي لندن، بينما كان رواد المتنزه يستمتعون بشمس المغيب، وهاجم أشخاصا بسكين قبل أن يعتقله أفراد عزل من الشرطة.