وترك ترامب رسالة لبايدن قبل مغادرته البيت الأبيض، حيث رفض الأخير الإفصاح عن مضمونها “احتراما لترامب” على حدّ وصفه.
وقال بايدن للصحفيين: “الرئيس كتب رسالة ودية للغاية، ونظرا لكونها خاصة، فلن أفصح عن مضمونها حتى أتكلم معه”.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن أحد كبار مساعدي ترامب قوله، إن الرسالة ذات مضمون “شخصي”، وبأنها “من أجل نجاح البلاد والإدارة الجديدة”.
وذكر المصدر أن الرسالة التي كتبها ترامب لبايدن، كانت على رأس قائمة أولويات الرئيس المنتهية ولايته ليلة الثلاثاء الفائتة.
ورفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، تقديم تفاصيل حول الرسالة التي تركها ترامب لبايدن، وقالت للصحفيين إنها “رسالة خاصة كما أخبرنا بايدن، وذات نبرة ودية”.
ولم يهنئ ترامب، منافسه الديمقراطي بايدن، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي، كما جرت العادة في الولايات المتحدة.
ولم يحدث أي تواصل بين الرجلين، سواء على الهاتف أو وجها لوجه، رغم أن المرحلة الانتقالية تتطلب ذلك حتى يكون الرئيس المنتخب على دراية كاملة بشؤون البلاد عند تولي السلطة.
ولعقود، حرص الرؤساء الأميركيين على ترك رسائل بخط اليد في المكتب البيضاوي لخلفائهم، علما أن هذا التقليد بدأه رونالد ريغان عام 1989، عندما سلّم لخلفه، ونائبه السابق، جورج بوش الأب، رسالة كتب فيها: “أتمنى لك كل التوفيق. ستكون في صلواتي”.
وكان الرئيس السابق ترامب قد تسلّم من باراك أوباما يوم تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في عام 2017، رسالة وصفها بأنها كانت مؤثرة للغاية، لدرجة دفعته بالاتصال بأوباما بعد قراءتها مباشرة، لكن الأخير لم يستطيع الرد كونه كان على متن الطائرة الرئاسية التي كانت متجهة وقتها إلى بالم سبرينغز في كاليفورنيا.
وقال ترامب عن الخطاب الذي تلقاه من أوباما بعد أسبوع من توليه منصبه في مقابلة مع شبكة “أي بي سي نيوز”: “كانت طويلة ومعقدة ومدروسة. استغرقت كتابة الرسالة من أوباما وقتا طويلا، وبدوري أقدّر ذلك”.