وجاءت إقالة كريبس، بعد نفيه مزاعم بحصول عمليات تزوير “واسعة النطاق” في انتخابات الرئاسة الأميركية، وقال ترامب في تغريدة الإقالة على تويتر إن “البيان الأخير الصادر عن كريبس بشأن أمن انتخابات 2020 لم يكن دقيقا بتاتا، إذ حصلت مخالفات وعمليات تزوير واسعة النطاق”.

وبعد إقالة وزير الدفاع مارك إسبر، نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين في إدارة ترامب أن الرئيس الأميركي قد يقيل مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه”، جينا هاسبل، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي”، كريستوفر راي.

ويشعر ترامب بإحباط متزايد من هاسبل لمعارضتها رفع السرية عن وثائق كان من شأنها أن تدعم تقريرا لوزارة العدل الأميركية، حول تعامل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مع التحقيق في العلاقة بين روسيا وحملة ترامب في انتخابات عام 2016.

أما فيما يتعلق بكريس راي، فإن ترامب غاضب من أن رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي، لم يطلق تحقيقا رسميا في علاقات هنتر، نجل جو بايدن، التجارية الخارجية، كما أن راي لم يطرد مسؤولين يعتقد ترامب أنهم أساءوا استخدام السلطة للتحقيق في علاقات حملته لعام 2016 مع روسيا.

المسؤول السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي، جوناثان غيليام، دافع في حديث لموقع سكاي نيوز عربية، عن الإقالات التي يقوم بها ترامب، وقال إن “من مصلحة الولايات المتحدة أن تتم إقالة معظم قادة الوكالات الأمنية، لأنهم يستطيعون بما لديهم من معلومات تقديم فوائد سياسية تستند إلى انتماءات حزبية فقط، وهذا ليس من مصلحة البلاد أو أمنها القومي”.

وأضاف غيليام أن على الرئيس المنتخب جو بايدن “أن يعمل بنفسه على تعيين مسؤولين جدد في قيادة المؤسسات الأمنية، في حال تأكيد فوزه بالرئاسة”، وذكـَّر غيليام بأن “عددا من المناصب بقيت شاغرة خلال إدارة ترامب، لأن الديمقراطيين أعاقوا ملأها من خلال الكونغرس، بغرض تعطيل عمل الرئيس”.

المرشحة الديمقراطية السابقة لمجلس النواب الأميركي، جيسيكا إلريتش، قالت لموقع سكاي نيوز عربية، إن “ترامب يطرد من لا يثبت ولاءه له شخصيا، وقد أقدم على طرد كريبس لأنه قال الحقيقة بشأن نزاهة الانتخابات، وجاءت متناقضة مع تصريحات ترامب ورغباته”.

وأكدت إلريتش أن طبيعة المناصب العليا في الاستخبارات ومؤسسات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة تتمتع بدرجة أعلى من الاستقلالية عن السياسة، لكن إلريتش، رغم ذلك، تتوقع أن يطرد ترامب قبل انتهاء فترة رئاسته، مسؤولين آخرين، “مثل مديرة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريس راي”.

وعن إمكانية قيام إدارة بايدن بإعادة توظيف بعض المسؤولين الذين أقالهم الرئيس الأميركي، استبعدت إلريتش ذلك، وقالت إن “ترامب هو من اختارهم وعينهم في الأساس، ولبايدن الحق في اختيار موظفي إدارته بنفسه”، لكنها أشارت إلى أن من الممكن أن “يستشير الرئيس المنتخب خلال المرحلة الانتقالية بعض المسؤولين المقالين، مثل كريس كريبس الذي يتمتع بخبرة هائلة في الأمن السيبراني”.

skynewsarabia.com