ويشدد أعضاء هذه المجموعة على أنهم متطوعون وليسوا مرتزقة، لكنهم لا يكشفون الجهات التي تقف خلفهم.
وسمت المجموعة نفسها “موزارت” على اسم الموسيقي النمساوي، الغريم الشهير للموسيقي الألماني “فاغنر”، وهو الاسم الذي اتخذته “مجموعة فاغنر” العسكري الروسية، التي تقاوم الجيش الأوكراني وتساند الانفصاليين عسكريا.
ولا تقبل هذه المجموعة وصف أعضائها بأنهم مرتزقة، لكنها لا تكشف عمن يقف خلفها، ولا عن تمويلها الذي تقول إنه يأتي من التبرعات.
وتؤكد أنها تدرب الأوكرانيين على القتال، وتقدم المساعدات الإنسانية والإخلاء الطبي.
وقال قائد العمليات في مجموعة “موزارت” مارتن ويتيرور: “نعلم أن لدينا تأثيرا استراتيجيا صغيرا جدا على نتيجة الحرب، لكننا نؤثر إيجابيا على الجنود والأفراد والعائلات، نركز على إنقاذ الأرواح من خلال المساعدات الإنسانية، ومن خلال تعليم الجنود كيفية حماية الأنفس والبيوت خلال القتال”.
أما الضابط الأوكراني جيورجي، فقال: “نتعلم يوميا ونحسن مهاراتنا، وكل المشاركين في التدريب يعتبرونه أمرا رائعا، فحتى مع الخبرة القتالية، دائما نستطيع تعلم أشياء جديدة”.
وتتكون المجموعة من عسكريين أميركيين سابقين، ولا يتوانى أعضاؤها عن كشف هوياتهم وخلفياتهم.
ستيف الذي تجاوز الخمسين، عمل لأكثر من عقدين مع القوات الأميركية، ويقدم نفسه بأنه عضو في قيادة العمليات ومتطوع لتقديم المساعدات.
وقال العضو “المخضرم” في مجموعة “موزارت” ستيف: “أنا متقاعد بعد 23 سنة قضيتها في قوات المشاة البحرية الأميركية، وأنا هنا الآن أحاول مساعدة الأميركيين”.
ويؤكد قادة المجموعة أو المنظمة كما تطلق على نفسها، أن الهدف الميداني يتلخص في تدريب المقاتلين الأوكرانيين على اكتساب القدرة على البقاء في ساحة المعركة، مع احتدام القتال.
ويشدد أحد قادتها على خطورة وقوع الأسلحة في أيدي أشخاص لا يعرفون كيفية استخدامها، وهو تعليق يأتي بعد تدفق كميات كبيرة من الأسلحة على أوكرانيا، وسط مخاوف من حالة انفلات.