وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بعد ساعات من النقاشات مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، إن “المحادثة كانت صعبة وطويلة ومهنية للغاية وعميقة ومحددة“.
وأضاف: “لدينا انطباع بأن الجانب الأميركي أخذ المقترحات الروسية بجدية كبيرة”، مشددا على أن “هناك حاجة إلى انفراجة وحلول وسط”.
ودعا ريابكوف الولايات المتحدة لأن تتعامل مع روسيا “بروح من المسؤولية”، محذرا من أن مخاطر المواجهة المتزايدة “لا يمكن الإقلال من أهميتها“.
وندد نائب وزير الخارجية الروسي بالتهديدات الأميركية بالتحرك ضد بلاده، ووصفها بأنها “محاولات للابتزاز والترهيب”، لكنه شدد على أن موسكو “تدعم مواصلة الحوار”، مضيفا: “لا أعتقد أن الوضع ميؤوس منه”.
وأضاف ريابكوف أن روسيا “ستقرر ما إذا كانت ستواصل المحادثات مع الولايات المتحدة بعد اجتماعات مقررة هذا الأسبوع مع حلف شمال الأطلسي، تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
من جانبها، قالت شيرمان إن روسيا “لم تقدم أي رد بشأن ما إذا كانت ستخفض التصعيد بشأن أوكرانيا”، وجددت دعوة موسكو لسحب قواتها من على حدود هذا البلد.
وصرحت شيرمان للصحفيين عندما سئلت عن رد موسكو خلال المحادثات: “لا أعتقد أننا نعرف الرد على ذلك. لقد أوضحنا أن من الصعب للغاية أن تكون لدينا دبلوماسية بناءة ومثمرة وناجحة دون خفض التصعيد”، وحضت روسيا على “إعادة الجنود إلى ثكناتهم“.
وأشارت مساعدة وزير الخارجية الأميركي، إلى أنها ناقشت مع نظيرها الروسي “اتخاذ خطوات متبادلة لخفض التصعيد تتعلق بالصواريخ والتدريبات العسكرية”، لكنها جددت تحذير موسكو من العواقب الشديدة التي ستلحق بها إذا هاجمت أوكرانيا.
وتابعت: “تناولنا عددا من الأفكار تمكن بلدينا من اتخاذ إجراءات متبادلة من شأنها أن تكون في مصلحتنا الأمنية وتحسين الاستقرار الاستراتيجي”.