وفي وقت سابق من شهر مايو، اعترفت وزارة الصحة في موسكو بأن 639 حالة وفاة بفيروس كورونا التي أبلغت عنها في أبريل تمثل حوالي 40 بالمئة من الأشخاص الذين لقوا حتفهم في المدينة بعد أن كانت نتائج الاختبار إيجابية للفيروس، وتوفي الباقي من أمراض أخرى.
ونفى المسؤولون الروس أي تلاعب في إحصاءات الفيروسات، وأصروا على أن عدد الوفيات في روسيا كان أكثر دقة من الدول الأخرى، لأنه يقوم على تشريح الجثة في كل حالة لتحديد السبب الدقيق للوفاة.
وخفضت وزارة الصحة في العاصمة، نقلا عن معلومات واضحة، في بياناتها المنقحة عدد وفيات أبريل التي نتجت مباشرة عن فيروس كورونا بثلاثة إلى 636.
وقالت وزارة الصحة إنه إذا تم أخذ الوفيات الناجمة عن الفيروس في الاعتبار فقط، فسيبلغ مؤشر وفيات فيروس موسكو الشهر الماضي 1.4 بالمئة.
وأشارت إلى أنه إذا تم توسيع عدد القتلى ليشمل جميع الذين توفوا بعد أن جاءت نتائج الاختبار إيجابية، فسيكون المؤشر 2.8 بالمئة، وسيظل أقل بكثير من 10 بالمئة في نيويورك و23 في لندن.
توقعت الوزارة أن مؤشر الوفيات في موسكو لشهر مايو سيرتفع على الأرجح، مما يعكس ذروة الإصابة في أواخر أبريل.
وشكلت موسكو نحو نصف حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في روسيا التي يزيد عددها عن 379 ألف حالة، وهي ثالث أعلى نسبة في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن برفع الإغلاق الاقتصادي على مستوى البلاد، الذي تم في أواخر مارس وشجع المحافظين الإقليميين على رفع القيود تدريجياً.
وأعلن هذا الأسبوع أن موكب يوم النصر المؤجل في الساحة الحمراء، من يوم 9 مايو للاحتفال بالذكرى 75 لاستسلام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، سيتم في 24 يونيو.
وقالت وسائل إعلام روسية إن الكرملين يعتزم أيضا تحديد موعد قريب لاستفتاء على تعديل دستوري تم تأجيله من أبريل بسبب جائحة الفيروس، سيسمح التصويت لبوتن بالبقاء في السلطة حتى عام 2036، إذا اختار ذلك.