وكشفت روسيا، التي أثارت قلق الغرب من خلال تعزيزها للقوات بالقرب من أوكرانيا، الأسبوع الماضي عن قائمة مقترحات أمنية تريد التفاوض بشأنها، منها تعهد حلف شمال الأطلسي بالتخلي عن أي نشاط عسكري في شرق أوروبا وأوكرانيا.
ونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية قولها: “لقد تلقينا بالفعل عرض (الحلف) هذا، ونحن ندرسه”.
وتقول الولايات المتحدة وأوكرانيا إن روسيا ربما تستعد لغزو جارتها السوفيتية السابقة.
في المقابل، تنفي روسيا ذلك وتقول إن علاقة أوكرانيا المتنامية بحلف شمال الأطلسي هي السبب في تصعيد المواجهة. وشبهت موسكو هذه العلاقة بأزمة الصواريخ الكوبية في عام1962 عندما كان العالم على شفا حرب نووية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قال إنه سيفكر مليا في عدد من الخيارات في حال فشل الغرب في تلبية مسعاه للحصول على ”ضمانات أمنية” تحول دون ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو.
وقالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إن بعض الاقتراحات الأمنية الروسية غير مقبولة بوضوح، لكن واشنطن سترد بأفكار ملموسة أكثر على الصيغة التي ستدور بها أي محادثات.
وفي مقابلة مع قناة سي.بي.إس التلفزيونية، قالت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي إن واشنطن تجري أحاديث مباشرة مع موسكو حول القضية، وشددت على التزام الولايات المتحدة بوحدة تراب أوكرانيا. وقالت “نحن واضحون للغاية فيما يتعلق بأننا مستعدون لفرض عقوبات لم تروها من قبل”. لكن نائبة الرئيس رفضت الخوض في تفاصيل العقوبات.