وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن مناورات “التدريب القتالي” هذه جرت في عدة مواقع عسكرية في مناطق روسية مثل فولغوغراد وروستوف وكراسنودار وشبه جزيرة القرم التي ضمتها، وهي مناطق مجاورة لأوكرانيا.

كما أشارت الوزارة إلى أن التدريبات أجريت كذلك في الأراضي الروسية البعيدة عن الحدود الأوكرانية، في ستافوروبول وأستراخان وشمال القوقاز، كما في أرمينيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

ولم يحدد الجيش الروسي في بيانه القواعد التي عاد إليها الجنود.

وأضافت الوزارة أنه “من أجل ضمان حالة التأهب القصوى خلال احتفالات نهاية العام في المواقع العسكرية بالمنطقة العسكرية الجنوبية، سيتم تخصيص وحدات حراسة وتعزيزات وقوات لمواجهة أي حالات طارئة محتملة”.

ومنذ أكثر من شهر، يتهم الغرب روسيا بحشد نحو 100 ألف عسكري على الحدود الأوكرانية بهدف التدخل عسكريا فيها، وصعّد من تحذيراته إلى الكرملين الذي ينفي أي نية لشن حرب متهما بدوره كييف بالتحضير لهجوم عسكري لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون، لكن السلطات الأوكرانية تنفي ذلك بشدة.

وتطالب موسكو الحلف بالتعهد بعدم التوسع في الاتحاد السوفياتي السابق. وهي قضية سيتم التطرق إليها في المباحثات الروسية الأميركية في يناير المقبل.

وتوترت العلاقات بين كييف وموسكو بالفعل منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 وبدء الحرب بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق.

ومؤخرا أعلن مسؤول أميركي رفيع أن واشنطن مستعدة “لبدء حوار دبلوماسي” مع روسيا “اعتبارا من بداية يناير”.

والسبت، أفاد مصدر في الحكومة الألمانية وكالة فرانس برس بأن برلين وموسكو اتّفقتا على عقد اجتماع “مطلع يناير” في إطار الجهود الرامية إلى نزع فتيل الأزمة بين الغرب وروسيا حول أوكرانيا.

وسيعقد هذا الاجتماع بين ينس بلوتنر، المستشار الدبلوماسي للمستشار الألماني أولاف شولتس، ودميتري كوزاك، مبعوث الكرملين المسؤول عن إدارة المفاوضات مع أوكرانيا.

وتم إقرار مبدأ هذا الاجتماع، الخميس، خلال محادثة هاتفية بين شولتس والرئيس الروسي فلاديمير بوتن، بحسب المصدر الألماني.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، الجمعة، قلّل سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف من خطر حدوث تصعيد وشيك، مضيفا أنه وفق تقديرات كييف، ازداد عدد القوات الروسية حول أوكرانيا بشكل طفيف فقط من 93 ألفا في أكتوبر إلى نحو 104 آلاف حاليا.

skynewsarabia.com