فالبحيرات التي كانوا يعولون عليها لعقود، تنضب يوما بعد آخر، حتى تراجعت لمستويات قياسية.

وقال ريتشارد سيجر، الباحث في جامعة كولومبيا:

  • يساهم تغير المناخ في مشاكل المياه خاصة في ولايات الغرب، لأنها مصدر أساسي للغذاء، لذلك لا بد من إجراء العديد من التعديلات بشأن استخدام المياه، حتى يستمر الجميع في الاستفادة منها.
  • ولايات الغرب أكثر من يعاني من تراجع مستوى المياه

ولايات الساحل الغربي كانت السباقة لدق ناقوس الخطر، فبحيراتها ليست مصدر مياه الشرب لسكانها فقط، بل للزراعة التي تمد بها باقي الولايات.

فبحيرة ميد مثلا، تمد خمسة وعشرين مليون شخص بالمياه في ثلاث ولايات، إضافة للمكسيك، وسرعة استنزاف مياهها لا تتماشى وسرعة إعادة ملئها.

من جانبه، قال عالم المناخ، ماثيو كابوتشي:

  • تستمر كميات المياه في الانخفاض نتيجة لاستمرار ارتفاع درجة الحرارة الناجم عن التغير المناخي فمع ارتفاع معدل الحرارة بدرجة واحدة، نخسر تقريبا سبعة في المئة من المياه.
  • الأسوأ أننا نعول على ثلوج وأمطار المرتفعات لتعويض ذلك في الشتاء، لكننا لم نعد نرى ذلك أيضا بسبب التغير المناخي.

وبعض الولايات مثل كاليفورنيا طلبت من سكانها تقليص ما يستهلكونه من مياه بنحو خمسة وثلاثين في المئة، بعدما سجلت أسوأ موسم جفاف.

بينما انتقلت ولايات أخرى كنيفادا من مرحلة التحذير إلى التهديد بإضافة غرامات مالية لقوانينها الجديدة بشأن ري الحدائق الخاصة والإسراف في استخدام المياه.

وصحيح إن ولايات الساحل الشرقي لا تعاني كمثيلاتها في الغرب من تراجع مستوى المخزون المائي، لكن التلوث الذي لا يقل خطورة عن الجفاف، بدأ أيضا يهدد مياهها.

skynewsarabia.com