وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان إن القرار الأميركي الذي تم إعلانه الجمعة “هو عمل ناتج من يأس ودليل ضعف على خلفية فشل الهجوم الأوكراني المضاد الذي تم الترويج له كثيرا”.
واعتبرت أن “آخر سلاح معجزة تعوّل عليه واشنطن وكييف، من دون التفكير بشأن تبعاته الخطرة، لن يكون له أي تأثير على العملية العسكرية الخاصة”، وهي التوصيف الرسمي الذي تعتمده روسيا للإشارة الى غزوها أوكرانيا اعتبارا من فبراير 2022.
ورأت زاخاروفا أن القرار الأميركي يظهر “المسار العدائي المناهض لروسيا الذي تعتمده الولايات المتحدة، والذي يهدف إلى تمديد النزاع في أوكرانيا لأطول فترة ممكنة”، معتبرة أن تعهد كييف عدم استخدام هذه الأسلحة ضد مناطق مأهولة بالمدنيين “لا قيمة له”.
أعلنت الولايات المتحدة الجمعة قرارها تزويد أوكرانيا قنابل عنقودية للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي لأراضيها، في خطوة لاقت انتقاد منظمات دولية.
وأتى القرار الذي أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن اتخاذه كان “صعبا للغاية” في وقت تعاني قوات كييف للتقدم ميدانيا في هجوم مضاد أطلقته قبل شهر لاستعادة أراض تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.
وأكدت واشنطن حصولها على ضمانات من كييف بأن هذه الأسلحة التي حظرتها دول عدة، لن تستخدم ضد المدنيين.
غضب الرئيس السابق
من جهته، ندد الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف بقرار واشنطن تزويد كييف بذخائر عنقودية، وهاجم الرئيس الأميركي جو بايدن من جديد.
وكتب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف على تيلغرام: “قال بايدن الخرف النعسان إنه قبل عامين في جنيف رفض تقديم ضمانات للرئيس الروسي بعدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو بمعنى أنه رفض الرضوخ للروس.. بعد ذلك، هرب بايدن بشكل مخجل من أفغانستان، ولإخفاء عار هروبه، دمر اقتصاد أوروبا. ومن ثم سلم مئات الأطنان من الأسلحة إلى أوكرانيا مطلقا العنان لنزاع طويل وخطير للغاية مع روسيا.. الآن، بعد أن استنفد بايدن جميع الموارد، يعد بقذائف عنقودية ويغري مرة أخرى النازيين الجدد في كييف ما يهدد باندلاع حرب عالمية ثالثة”.
وتابع مدفيديف متسائلا: “لماذا يفعل بايدن ذلك؟ هذا مصير أي زعيم أميركي”.
ووصف مدفيديف بايدن بأنه “عجوز مريض يعاني من الخرف الشديد ويبدو أنه لا يعي ما يفعله.. ربما قرر الجد المحتضر، المهووس بالتخيلات أن يأخذ نصف البشرية معه إلى العالم الآخر”.