وفي تعبير نادر عن مشاعرها، نددت ميركل بحركة احتجاج معارضة لإغلاق المؤسسات وإجراءات العزل العام، وقالت إنها ستتلقى اللقاح عندما يكون متاحا على نطاق واسع.
وقالت “دعوني أقل لكم شيئا شخصيا في الختام: بعد 9 أشهر ستجرى انتخابات برلمانية ولن أترشح مرة أخرى.. ومن ثم فإن اليوم في جميع الحالات سيكون آخر مرة ألقي عليكم فيها كلمة بمناسبة العام الجديد”.
وأضافت، وفق “رويترز”: “أظن أنني لا أبالغ عندما أقول: لم يحدث قط على مدى الخمسة عشر عاما الماضية أن كان العام المنصرم بهذا القدر من الثقل. ولم يحدث قط، رغم كل المخاوف وبعض الشكوك، أن كان تطلعنا إلى العام الجديد بهذا القدر من الأمل”.
وقادت ميركل، 66 عاما، ألمانيا والاتحاد الأوروبي خلال أزمات، منها الأزمة المالية في عام 2008، وأزمة الديون اليونانية في العام التالي، وأزمة المهاجرين قبل خمسة أعوام.
وسيكون لرسالتها صدى لدى غالبية الناس في بلد يعاني من زيادة في الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، وحيث تؤيد الغالبية إجراءات الإغلاق وتوزيع اللقاح، باعتبارهما أفضل سلاحين في مواجهة الفيروس.
واتسمت إدارة ميركل للجائحة بالمشورة العلمية. وقد حظيت بإشادة لسيطرتها على الموجة الأولى، لكن ذلك تحول إلى انتقاد وسط إحساس بفشلها في التعامل مع الموجة الثانية.
وتجري ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، انتخابات في سبتمبر، حيث ستسلم ميركل، المتوقع أن يفوز حزبها المحافظ بمعظم مقاعد البرلمان، القيادة على الأرجح لواحد من ثلاثة رجال يتنافسون على قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.
وإذا امتدت عملية بناء التحالف الحاكم بعد الانتخابات حتى ديسمبر، فستبقى ميركل هي المستشارة في حكومة مؤقتة في عام 2022، إلى أن يتم تشكيل حكومة جديدة.