ويقول 60 بالمئة من الأميركيين الآن إن الاقتصاد الوطني “ضعيف”، وهو تغير سريع مثير للجزع من 67 بالمئة وصفوه بأنه “جيد” في يناير الماضي.
وأدت زيادة التشاؤم إلى انهيار سوق الأسهم وإغلاق الشركات في جميع أنحاء البلاد، حيث تم إيقاف النشاط الاقتصادي المنتظم في محاولة للحد من عدد وفيات “كوفيدا-19” إلى مئات الآلاف بدلاً من الملايين.
وتشمل خسائر الدخل تخفيضات الأجور، والإجازات غير مدفوعة الأجر، وتخفيض ساعات العمل، بالإضافة إلى الوظائف المفقودة الفعلية، حيث قال 23 بالمئة من البالغين، الذين كان لديهم عمل عندما بدأ تفشي المرض أنهم تم تسريحهم أو فرد من أسرهم منذ ذلك الحين.
ويقول ثلث أولئك، الذين يعيشون في أسر تحصل على ما يقل عن 50 ألف دولار سنويًا إنهم أو أحد أفراد الأسرة فقدوا وظائفهم.
وأوضح نائب رئيس كلية مجتمعية متقاعد من ولاية مينيسوتا، بيل أردن (75 عاما): “إنه أمر فظيع وسيزداد سوءا. سوق الأسهم في حالة تراجع. البطالة في ارتفاع. المتاجر تغلق أبوابها. لا أرى أي أضواء ساطعة في الاقتصاد الآن”.
وجاءت نتائج استطلاع أسوشيتد برس-نورك الجديد في الوقت الذي قالت فيه وزارة العمل، الخميس، إن 6.6 مليون أميركي سعوا للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، وهو ضعف الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله في الأسبوع السابق فقط.
وتشير هذه الأرقام إلى أن الولايات المتحدة فقدت حوالي 6 بالمئة من وظائفها البالغ عددها 152 مليون وظيفة في نصف شهر.
وجرى إبعاد سامانثا لافيت (30 سنة) من مودي بولاية تكساس، من وظيفتها كممرضة في عيادة أمراض الجهاز الهضمي، وستستمر في الحصول على بعض الأجور خلال الأسبوعين المقبلين، مما يعني أنها وزوجها لديهم بعض الوقت قبل أن تتفاقم الضغوط.
وتقول لافيت وهي أم لطفلين عمرهما 11 و 2: “في غضون 3 أسابيع، لن أتقاضى أي شيء. إن ذلك يتسبب في ضغوط مالية”.
ورغم تأثير كوفيد-19 على جيوب ملايين الأميركيين، بالإضافة إلى تشاؤمهم العام بشأن الاقتصاد، وجد الاستطلاع أن الأغلبية لا تزال واثقة بشأن مواردها المالية الشخصية – بالإضافة إلى تعامل الرئيس دونالد ترامب مع الاقتصاد.
وقال تشيب ماكوين (64 عامًا)، الذي عمل في الخدمات المالية وقيادة حافلة مستأجرة في حالة اشبه بالتقاعد في مونتغمري في ألاباما: “نحن في طريق مسدود الآن. لو لم يكن كوفيد-19 موجودًا هنا، لكنا نعمل الان”.
ولا تزال الآراء بشأن الاقتصاد تتشكل من خلال المعتقدات السياسية، وهي علامة على الانقسامات المستمرة التي تميز حقبة ترامب.
يذكر أن استطلاع أسوشيتد برس-نورك تم إجرائه على 1057 بالغًا في 26-29 مارس باستخدام عينة لنورك، تم تصميمها لتمثيل سكان الولايات المتحدة، في حين أن هامش خطأ أخذ العينات لجميع المستجيبين “زائد أو ناقص 4.1 نقطة مئوية”.