وقال بابكر كولو، قائد الميليشيا المحلية، إن مسلحين من تنظيم داعش، هاجموا، قرابة الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت غرينتش، قرية فيلو التي يقطنها مربو ماشية والواقعة في مقاطعة غوبيو بولاية بورنو، مما أسفر عن سقوط 59 قتيلاً في صفوف سكانها، في حصيلة أكدها قيادي آخر في الميليشيا نفسها، ومسؤول محلي.
ووفقاً لكولو فقد “تم إحصاء 59 جثة عقب الهجوم”.
وأوضح أن “البعض تم إطلاق النار عليهم، والبعض الآخر دهسهم” الإرهابيون بمركباتهم.
من جهته أعلن مسؤول محلّي في القرية لفرانس برس أنّ عناصر داعش في غرب أفريقيا شنّوا الهجوم انتقاماً لمقتل رفاق لهم على أيدي عناصر في الميليشيا المكلّفة حماية ماشية القرية من السرقة.
وقال المسؤول المحلي مشترطاً عدم نشر اسمه “لقد فقدنا 59 من أقاربنا في هذا الوقت القصير”.
بدوره قال إبراهيم ليمان القيادي في ميليشيا الدفاع الذاتي المحلية إن الهجوم أوقع 59 قتيلاً، مشيرا إلى أن عمليات السرقة المتكرّرة لمواشي القرية دفعت السكان إلى تشكيل ميليشيا للحماية والحراسة.
وأضاف أن عناصر الميليشيا “طاردوا المتمرّدين” في الأدغال، وقتلوا بعضهم في تبادل لإطلاق النار.
وغوبيو التي تبعد حوالى 80 كيلومتراً من مايدوغوري عاصمة الإقليم، تعرّضت مراراً إلى هجمات إرهابية ردّت عليها السلطات المحلية بتكليف أكثر من 100 رجل من أفراد ميليشيات محلية وصيّادين تقليديين حماية المنطقة ومحيطها.
ويركّز مقاتلو داعش في غرب أفريقيا، الفصيل الذي انشق عن جماعة بوكو حرام في 2016 وبايع داعش، على مهاجمة الجيش، لكنهم يستهدفون أيضا مدنيين في شكل متزايد.