وسجلت ولاية نيويورك، التي تعد مركز وباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة، 630 وفاة في يوم واحد، في أسوأ حصيلة خلال 24 ساعة، مما يرفع عدد المتوفين داخل الولاية إلى 3565، وهو أكبر بكثير من عدد المتوفين في أي ولاية أميركية.
وأرسلت سلطات المدينة تنبيها لاسلكيا عاجلا على الهواتف يناشد العاملين المرخصين في القطاع الصحي التطوع، وهو نداء كرره رئيس بلدية المدينة بيل دي بلاسيو السبت.
وقال دي بلاسيو، في تسجيل مصور، نشر على موقع تويتر، توجه فيه إلى “كل من لم ينضم إلينا في هذا الصراع، نحن بحاجة اليكم”، متوسلا المساعدة “من أي مختص في الرعاية الصحية: طبيب، ممرض، معالج متخصص في التنفس، أيا كانت التسمية”.
وأضاف رئيس بلدية المدينة، التي يقدر عدد سكانها بـ8,6 مليون نسمة، إنها بحاجة إلى حوالى 45 ألف موظف في القطاع الصحي لمحاربة الوباء، خلال الشهرين المقبلين.
وخلال مؤتمر صحفي، الجمعة، شدد دي بلاسيو على الحاجة “الملحة” لأجهزة تنفس، مشيرا إلى أن المدينة تحتاج إلى ما بين 2500 إلى 3000 جهازا إضافيا للاستجابة للاحتياجات الأسبوع المقبل.
وتابع رئيس البلدية “أجهزة التنفس تلك بالنسبة إلي هي أحد أوضح الأمثلة عن الحياة والموت”. وأضاف “إذا أردنا إنقاذ كل روح نستطيع إنقاذها، فيجب أن يكون لدينا أجهزة التنفس التي نحتاجها في الزمان والمكان اللذين نريدها فيهما”.
ووصف دي بلاسيو الحكومة الفدرالية بأنها “المصدر الوحيد الأكثر أهمية”، مشيرا إلى أن مدينة نيويورك “رأس الحربة” التي تحتاج المساعدة أكثر من غيرها.
وأكد رئيس البلدية، صباح السبت، أن أمام سكان المدينة طريق طويلة، ليبدد الآمال بذلك بإمكانية عودة مظاهر الحياة الطبيعية بحلول آخر الشهر الجاري. وأضاف “نعتقد أنه أمامنا شهر قاس سيمتد إلى مايو”.
وكان حاكم ولاية نيويورك أندريو كومو قال للصحفيين إن عدد الوفيات تضاعف في ثلاثة أيام فقط، ليصل إلى 2935، فضلا عن 102,863 إصابة مؤكدة.
وتتعدى الإصابات في الولاية وحدها تلك المسجلة في بلدان بأكملها مثل إسبانيا وإيطاليا، اللتين واجهتا العبء الأكبر في أوروبا.