وذكر مشروع الانتخابات الأميركية في جامعة فلوريدا، أن نحو 27.7 مليون أميركي أدلوا بالفعل بأصواتهم، إما من خلال البريد أو بطريقة مباشرة قبل الانتخابات الرئاسية التي تجرى يوم 3 نوفمبر.
ويرجع السبب في هذا الإقبال على التصويت المبكر إلى مخاوف بشأن التجمعات الكبيرة في مراكز الاقتراع يوم الانتخابات، مع انتشار وباء كورونا الذي أصاب 8.1 مليون أميركي وأودى بحياة أكثر من 218 ألفا.
وحث بايدن الناخبين على الذهاب للإدلاء بأصواتهم في أقرب وقت ممكن، لكنه هاجم ترامب لقوله خلال عطلة نهاية الأسبوع إن الولايات المتحدة “تجاوزت مرحلة الخطر” فيما يتعلق بجائحة كورونا، مشيرا إلى أن معدل الحالات الجديدة في البلاد ارتفع إلى أعلى مستوى خلال أشهر.
وتابع المرشح الديمقراطي: “الأمور تزداد سوءا ولا يزال هو يكذب علينا فيما يتعلق بوضع (الوباء)”.
وكانت كامالا هاريس مرشحة الديمقراطيين لمنصب نائب الرئيس، قد ألغت فعاليات تحضرها بنفسها خلال عطلة نهاية الأسبوع ضمن حملتها الانتخابية، كإجراء احترازي بعد أن أثبتت الفحوص إصابة مساعدة لها بفيروس كورونا.
لكن حملة المعسكر الديمقراطي قالت الأحد إن الفحوص أثبتت عدم إصابة كامالا بالفيروس.
وقضى ترامب الأحد في ولاية نيفادا، وهي ولاية مهمة يأمل في انتزاعها من الديمقراطيين بهذه الانتخابات، بعد أن خسرها في انتخابات عام 2016 بهامش ضئيل.
ولم يضع ترامب، الذي أصيب مؤخرا بمرض “كوفيد 19″، كمامة أثناء حضوره قداسا في إحدى كنائس لاس فيغاس، الأحد، علما أنه يشارك في فعاليات انتخابية يوميا حتى موعد المناظرة المقررة في فلوريدا، حيث يتوجه إلى أريزونا ونورث كارولاينا حسبما قال المتحدث باسم حملته تيم ميرتو.
ويتقدم الديمقراطيون بشكل ملحوظ في الانتخابات المبكرة عن طريق البريد، كما تراجع ترامب في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، وأظهرت بيانات حملته أنه تراجع كذلك في جمع التبرعات مع احتدام السباق الانتخابي.
وذكرت جين أومالي ديلون من حملة بايدن في مذكرة للمتبرعين مطلع الأسبوع، أن البيانات الإجمالية “مضللة”.
وكتبت: “لا ينبغي لنا الشعور بالاستكانة والتهاون لأن الحقيقة المجردة هي أن ترامب مازال بإمكانه الفوز في هذه الانتخابات، وكل ما لدينا من مؤشرات يظهر أن النتيجة لن تحسم إلا في آخر لحظة”.
وتوجه ترامب السبت إلى ميشيغان وويسكونسن في إطار حملته، وهما ولايتان فاز فيهما بفارق ضئيل في انتخابات 2016.
وأثناء تجمع ميشيغان، هاجم ترامب غريتشن ويتمر حاكمة الولاية الديمقراطية مرات عدة، وانتقد القواعد التي تفرضها للحد من انتشار فيروس كورونا، ووصف ويتمر بأنها “غير أمينة”، كما ألقى الضوء على مؤامرة من التيار اليميني لخطفها كشفها مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي ي).
وقال للحشد: “آمل أن تطالبوها بالرحيل قريبا للغاية” مما دفع الجماهير لترديد هتاف: “احبسوها”.
وردت ويتمر على هذا الهتاف على “تويتر”، قائلة: “مثل هذا الأسلوب يضع حياتي وحياة أسرتي وغيري من المسؤولين بالولاية في خطر، بينما نحن نحاول حماية حياة الأميركيين”.