وجاءت الخطوة الإثيوبية ردا على الانتقادات الشديدة التي وجهها مدير منظمة الصحة للحرب والأزمة الإنسانية في البلاد.
وقالت إثيوبيا في الرسالة إن تيدروس أدهانوم غيبريسوس الذي رشحته لمنصب مدير وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة قبل 4 سنوات “لم يرق إلى مستوى النزاهة والتوقعات المهنية المطلوبة من منصبه”، متهمة إياه بالتدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا.
وأوضحت الخارجية الإثيوبية في بيان: “من خلال أفعاله، نشر تيدروس معلومات خاطئة وأضر بسمعة منظمة الصحة العالمية واستقلالها ومصداقيتها”.
لم يصدر عن منظمة الصحة العالمية رد فوري على هذه المزاعم، حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.
انتقادات لاذعة
وأثارت تصريحات لتيدروس وهو من عرقية “تيغراي” غضب إثيوبيا، حيث عبر مرارا عن أسفه للوضع في بلاده ودعا إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى الإقليم الذي يمزقه الصراع.
وذكر تيدروس في إفادة إعلامية يوم الأربعاء أنه: “لا يوجد مكان في العالم نشهد فيه مثل هذا الجحيم في تيغراي”.
واستشهد برسالة تلقتها منظمة الصحة العالمية مؤخرا من طبيب في الإقليم، قال فيها إن الأدوية الأساسية لأمراض مثل مرض السكري نفدت في يونيو، وإن السلطات الصحية تستخدم الآن مخزونات منتهية الصلاحية.
ودان تيدروس الحصار الذي تفرضه إثيوبيا على تيغراي، قائلا إن منظمة الصحة العالمية “لم يسمح لها بإرسال أي إمدادات إلى الإقليم منذ يوليو”.
وأوضح أنه يجب أن يكون هناك وصول “غير مقيد” للمساعدات الإنسانية إلى تيغراي، مضيفا إن “مجرد احترام النظام الدستوري من شأنه إيجاد حل سلمي لهذه المشكلة”.