وأعلنت البحرية الأميركية مؤخرا إيقاف عمليات البحث والتطوير الخاصة بالمدفع الكهرومغناطيسي EMRG، بعدما رُوّج له على نطاق واسع في نهاية عام 2020.
وبحسب البحرية الأميركية، جاء قرار إيقاف البرنامج تماشيا مع مبادرات الإصلاح على مستوى الإدارة الأميركية لدعم أولويات البحرية الأخرى، بما يشمل تحسين القدرات الهجومية والدفاعية مثل الطاقة الموجهة والصواريخ التي تفوق سرعة الصوت وأنظمة الحرب الإلكترونية.
ومع تراجع طلبات التمويل للمدفع العملاق إلى 9.5 مليون دولار في السنة المالية لعام 2021 بانخفاض حوالي 15 مليون دولار عن التمويل في السنة المالية 2020 وحوالي 28 مليون دولار في السنة المالية 2019، اتجهت المؤشرات إلى فشل المشروع.
ورغم الاختبار الناجح للمدفع الكهرومغناطيسي عام 2017، فقد أشار خبراء إلى أنه كان يتجه بوضوح إلى نهاية عمليات البحث والتطوير، حيث لا تزال التكنولوجيا الواعدة عالقة في مرحلة البحث بسبب نقص الموارد أو بعض التحديات الأخرى.
تفوق صيني
ويشير الخبراء إلى أن هذا الفشل لا يعد نهاية عمليات البحث التي توقفت بشكل مؤقت، إلا أنه يعني أن الولايات المتحدة قد خسرت رسميا سباق التسلح بالمدفع الكهرومغناطيسي العملاق أمام الصين.
وبحسب تقييم استخباراتي أميركي نشرته شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية في وقت سابق، فإن الصين تخطط لنشر نسختها السرية الخاصة من المدفع الكهرومغناطيسي على سفنها البحرية في وقت مبكر من عام 2025، وربما قبل ذلك.
وتقول الاستخبارات الأميركية إن المدفع الصيني الذي يستخدم قدرا هائلا من الطاقة لإنشاء مجالات كهرومغناطيسية لتسريع المقذوفات إلى سرعات تفوق سرعة الصوت، قادر على “ضرب هدف على بعد 124 ميلا بسرعة تصل إلى 1.6 ميل في الثانية”، وهي سرعة كافية لضرب فيلادلفيا من نيويورك في أقل من دقيقة.
وأفاد التقرير الاستخباراتي أن المدفع الصيني العملاق تم البدء في تطويره لأول مرة عام 2011، ثم اختبر عام 2014، وعلى مدى السنوات الثلاث التالية تمت معايرة المدفع لنطاقات تشغيلية ممتدة.
ويؤكد تقييم الاستخبارات الأميركية أن المدفع الصيني العملاق تم تركيبه لأول مرة على متن سفينة بحرية لإجراء تجارب في البحر، قبل أن يعلن الجيش الصيني عن ذلك.
وفي فبراير 2018، تم تداول صور المدفع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهر مثبتا على مقدمة سفينة إنزال صينية، وبعد شهر أكدت وكالة إخبارية يديرها الجيش الصيني أن البحرية حققت “اختراقا” خلال التجارب البحرية للمدفع الكهرومغناطيسي الجديد.