وبحسب موقع “فوربس”، فإن إصابات ووفيات فيروس كورونا في الولايات المتحدة، تراجعت بشكل كبير للغاية، خلال الأيام الأخيرة.
وهبطت متوسط الإصابات اليومي بكورونا في الولايات المتحدة إلى أقل من 78 ألف حالة يومية، خلال الأسبوع الماضي.
وتراجع عدد الإصابات اليومي بوباء “كوفيد 19” في الولايات المتحدة إلى ما دون 80 ألفا، لليوم السابع على التوالي.
ولم يجر تسجيل هذا الانخفاض في إصابات فيروس كورونا المستجد منذ أكتوبر الماضي، لكن التحسن لم يقتصر على الإصابات الجديدة فقط.
وتشير الأرقام إلى تراجع وُصف بالكبير في عدد من يدخلون المستشفى بسبب الفيروس، إضافة إلى تراجع عدد الوفيات اليومية الناجمة عن “كوفيد 19”.
ويرى خبراء أن هذا “التحسن” قد يكون مؤشرا على أن الولايات المتحدة قد استطاعت أخيرا أن تهبط بمنحى كورونا صوب الانحدار.
وهوى متوسط الإصابات اليومية بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، بنسبة كبيرة للغاية تقدرُ بـ 43 في المئة، خلال الأسبوعين الماضيين.
ويوم الاثنين، سجلت الولايات المتحدة 994 حالة وفاة جديدة من جراء الفيروس، وهذه أول مرة يهبط فيها عدد ضحايا الوباء إلى أقل من ألف منذ نوفمبر الماضي.
وعند مقارنة أعداد من يدخلون المستشفى من جراء الفيروس أو يفقدون حياتهم بسببهم، يتضحُ تراجع بأكثر من 30 في المئة خلال فبراير الجاري مقارنة بيناير الماضي.
عوامل متضافرة
وإزاء هذا التراجع، تطرحُ عدة أسئلة حول العوامل التي ساعدت على تحسن الوضع الوبائي، وهنا يرى الأستاذ في جامعة جورج واشنطن، علي مقداد، أن سلوك الناس هو المؤثر رقم واحد.
وبحسب تقرير لمجلة “ذا أتلانتك”، فإن الفضل في هذا التحسن يعود إلى جملة من العوامل، مثل المناعة الجزئية التي جرى اكتسابها في البلاد ضد الفيروس فضلا عن آثار حملة التلقيح، إضافة إلى انقضاء فترة من فصل الشتاء.
ويرجح الخبراء أن تتراجع سرعة انتقال عدوى كورونا بين شهري مارس وأغسطس، ثم ستعود على الأرجح لتصبح أكثر شدة مع حلول الخريف، لكن العالم سيكون وقتئذ قد أحرز تقدما في حملات التطعيم.
ولم يكن كثيرون في الولايات المتحدة يتوقعون أن يتراجع عدد الإصابات الجديدة بهذه الوتيرة في أواسط فبراير، لكن ثمة من يعزو التحول إلى زيادة الوعي بالفيروس، لاسيما في ظل عزم إدارة الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، على فرض إجراءات أكثر صارمة لتطويق الوباء، بينما كان سلفه دونالد ترامب يقلل من شأن المرض.
وتعد الولايات المتحدة أكثر دول العالم تأثرا بوباء “كوفيد 19″، ولذلك، فإن بدء تعافي أكبر قوة اقتصادية في العالم، قد تكون إيذانا ببداية الخروج من النفق في دول أخرى.
وفي المنحى نفسه، سجلت دول أخرى في العالم تراجعا لإصابات فيروس كورونا، مثل الهند وبريطانيا وروسيا وكولومبيا، لكن حصول تقدم كبير، يظل رهينا بمدى حصول دول فقيرة كثيرة في العالم على اللقاحات التي يتركز أغلبها حاليا في أيدي الدول الغنية والمتقدمة.