ووصف بوتين الأربعاء ترسانة بلاده النووية بـ”عنصر ردع” في الصراع الأوكراني، لكنه احتج عندما طُلب منه التعهد بألا تكون روسيا البادئة باستخدامها.
وجاء موقف الرئيس الروسي ردا على طلب من عضو بمجلس حقوق الإنسان الرئاسي بأن تلتزم روسيا بألا تكون صاحبة الضربة الأولى، فقال بوتين إن مثل هذا الالتزام قد يمنع روسيا من استخدام ترسانتها النووية حتى وإن تعرضت لهجوم نووي.
وقال بوتين “إذا لم تستخدمها أولا تحت أي ظرف، هذا يعني أنها لن تكون الثانية في استخدامها أيضا، لأن احتمال استخدامها في حالة الضربة النووية على أرضنا سيكون مقيدا بشكل كبير”.
وأشار إلى أن عقيدة روسيا النووية مبنية على ما يطلق عليه مبدأ “الإطلاق للتحذير” الذي يتصور توظيف البلاد لأسلحتها النووية في وجه الخطر النووي الوشيك.
وأضاف بوتين “هذا يعني أننا إن تعرضنا لضربة، نرد بضربة في المقابل”.
سجال حول التلميح
تنص العقيدة النووية لروسيا على أنه بإمكانها استخدام أسلحة نووية إن تعرضت لهجوم نووي أو واجهت هجوما بأسلحة تقليدية يهدد “محض وجود” الدولة الروسية.
بوتين الذي قال مرارا خلال الحرب في أوكرانيا إن روسيا مستعدة لاستخدام “كل السبل المتاحة” لحماية أراضيها، رفض الانتقادات الغربية بالتلويح بالحرب النووية.
وأشار إلى تصريح لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة، ليز تراس، بشأن استعدادها لاستخدام أسلحة نووية، قائلا إنه شعر بأنه ملزم بالرد على ذلك.
وقال “تعين علي التأكيد على أشياء محددة ردا على ذلك. لقد مرت تصريحاتها مرور الكرام إلى حد كبير، لكنهم أبرزوا فورا تصريحاتنا واستخدموها لإخافة العالم”.
تحدث بوتين أيضا عن الأسلحة النووية التكتيكية التي نشرتها الولايات المتحدة في أوروبا بوصفها عنصر يزعزع الاستقرار، وعلى العكس من ذلك، لم تنشر روسيا أي أسلحة نووية خارج أراضيها.
وميدانيا في أوكرانيا، قال بوتين الأربعاء إن روسيا نشرت ما يقرب من نصف الرجال الذين تم تجنيدهم خلال التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط أي نحو 150 ألف جندي في أوكرانيا.
وقال بوتين “من بين 300 ألف من مقاتلينا الذين تمت تعبئتهم ورجالنا والمدافعين عن الوطن، يوجد 150 ألفًا في منطقة العمليات”، مضيفًا أن 77 ألفًا منتشرون بشكل مباشر في مناطق القتال.