التحذير الأميركي يأتي بُعيد أيام من تحذير وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، من استغلال مجموعة فاغنر الروسية للمشهد المضطرب في النيجر لدعم القادة العسكريين الجُدد.
بدوره، أبدى الرئيس المحتجز محمد بازوم مخاوفه بشأن نفوذ فاغنر في إفريقيا. وبحسبه، فإن حوالي 1500 من مقاتليها أرسلوا مؤخرًا إلى إفريقيا من دون أن يحدد مكان انتشارهم.
وتعتبر نيامي حليفا استراتيجيا لواشنطن، حيث تدير قواعد عسكرية في النيجر كجزء من عمليات لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
وتنشر واشنطن أكثر من ألف جندي وتتعامل مع الانقلاب بحذر وأكثر ما تخشاه أن يلقى وجودها في إفريقيا المصير الفرنسي نفسه.
فهل تشكل واشنطن وباريس محورا غربيا ضد وجود المجموعة الروسية في إفريقيا؟
من موسكو، قال الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية بسام البني في حديثه لبرنامج “رادار” على قناة “سكاي نيوز عربية”:
- روسيا تدعم أي حكومة شرعية، لكن فاغنر لا يمكن أن تتخلى عن دعوة يقدمها لها قادة الانقلاب في النيجر.
- النيجر تملك موارد طبيعية قوية ومهمة.
- روسيا لن تأبه لا بفرنسا ولا بأميركا.
- هناك مصالح لفاغنر ومصالح لروسيا لرفع حجم التأثير والنفوذ في إفريقيا.
- النيجر إن سقطت في يد روسيا كشريك مهم، ربما تسقط معها دول أخرى من الساحل.
ومن واشنطن، ذكر مدير مركز التحليل السياسي العسكري في معهد هدسون ريتشارد وايتز، لـ”رادار” على قناة “سكاي نيوز عربية”:
- حين تدخل فاغنر دولة ما، فإن الموت والدمار يتبعانها.
- قادة الانقلاب سيتجهون نحو روسيا، وإلى فاغنر بالتحديد لتلقي الدعم.
- لقد كان مفاجئا أن نرى مدى التقدم الذي أحدثته روسيا في إفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية.
- الحكومة الروسية باتت تعطي أولوية كبيرة لإفريقيا.
- يبدو أن الأفارقة يتقاسمون الرؤية الروسية.