وفي مقابلة مع قناة “روسيا-1″، سئل وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك عمّا إذا كانت روسيا بصدد تبديل استراتيجيتها في مجال تصدير الطاقة من خط أنابيب “نورد ستريم 2” الأوروبي إلى “قوة سيبيريا 2” الآسيوي، فأجاب “نعم”.
وتوقفت الإمدادات الروسية عبر “نورد ستريم-1” يوم 31 أغسطس، بسبب ما كان يفترض أنها أعمال صيانة لمدة 3 أيام عند بداية الخط في روسيا، لكن شركة الطاقة الروسية العملاقة “غازبروم” قالت في وقت متأخر من الجمعة الماضي إنها لن تتمكن من إعادة تشغيل الخط بعد اكتشاف خطأ.
قوة سيبيريا 1
- أكتوبر 2012، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ببناء خط الأنابيب.
- 21 مايو 2014، وقعت كل من روسيا والصين عقدًا لتوريد الغاز إلى الصين مدته 30 عاما بقيمة 400 مليار دولار.
- بناء خط الغاز بدأ في 1 سبتمبر 2014.
- 29 يونيو 2015، بدء بناء خط الأنابيب من الجانب الصيني.
- أكتوبر 2019، بدأ ضخ الغاز في خط الأنابيب.
- 2 ديسمبر 2019، بدأت فعليا عمليات التسليم إلى الصين.
- الطول الإجمالي لخط الأنابيب 3968 كم.
- تبلغ طاقة خط الأنابيب ما يصل إلى 61 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا.
قوة سيبيريا 2
- فبراير 2022، وقعت شركة “غازبروم” عقدا طويلا ثانيا مع شركة “CNPC” الصينية حول تصدير الغاز عبر الطريق في الشرق الأقصى.
- رئيس وزراء منغوليا قال إن بلاده تتوقع أن يبدأ بناء خط أنابيب الغاز من روسيا إلى الصين عبر أراضيها في عام 2024.
- يتسهدف نقل الغاز من شبه جزيرة يامال في سيبيريا التي تضم أكبر احتياطيات للغاز في روسيا.
- سيكون بمقدور الخط الجديد نقل قرابة 50 مليار متر مكعب إضافي بمعدل سنوي من الغاز الروسي للصين.
- سينقل هذا الخط الغاز مباشرة إلى المناطق الصينية الأكثر كثافة سكانية في شمال شرق البلاد.
- المشروع لن يرى النور قبل عام 2030.
- مستشار السياسة الخارجية للرئيس الروسي: مشروع خط “قوة سيبيريا 2” محوري في العلاقات بين روسيا والصين خاصة عقب تشكيلهما جبهة مشتركة ضد انتهاكات الغرب.
- رسوم الترانزيت ستساعد منغوليا في إعادة إعمار اقتصادها بعد جائحة كورونا.
الصين وروسيا وأوروبا
- الصين باتت أكبر مستهلك للغاز في العالم، إذ تستورد قرابة 43 في المئة من احتياجاتها من الغاز.
- يبلغ استهلاك الصين السنوي من الغاز أكثر من 331 مليار متر مكعب.
- استهلاك أوروبا السنوي من الغاز يبلغ 541 مليار متر مكعب.
- يُتوقع أن تُقدم الصين على زيادة استهلاكها من الغاز ليصل إلى 526 مليار متر مكعب بحلول 2030.
- بحسب بيانات لشركة سينوبك الصينية، فإن استهلاك الصين السنوي من الغاز يُتوقع أن يرتفع إلى 620 مليار متر مكعب بحلول عام 2040.
نورد ستريم 1
- يمتد على عمق 1200 كيلومتر تحت بحر البلطيق من الساحل الروسي بالقرب من مدينة سان بطرسبرغ إلى شمال شرق ألمانيا.
- افتُتح 2011 ويمكنه نقل نحو 170 مليون متر مكعب من الغاز يوميا كحد أقصى من روسيا إلى ألمانيا.
- تمتلك خط نوردستريم وتديره شركة نوردستريم أي جي Nord Stream AG، والتي تمتلك شركة غازبروم الروسية التابعة للدولة معظم أسهمها.
نورد ستريم 2
- ثاني خط غاز يربط روسيا بشمال ألمانيا، بموازاة مسار الخط الأول.
- تم الإعلان عن المشروع في 2015.
- على امتداد 1230 كيلومتر تحت بحر البلطيق.
- كان من المخطط أن ينقل “نورد ستريم 2” ما مجموعه 55 مليار متر مكعب من الغاز إلى ألمانيا.
- بلغت تكلفة الخط تقريباً نحو 11 مليار دولار أميركي.
- تُديره حصراً شركة “غازبروم” الروسية العملاقة، وشاركت في تمويله خمس شركات؛ على رأسها شركة “شيل” الهولندية، إضافة إلى “انجي” الفرنسية و”أو. أم. في غروب” النمساوية، جنباً إلى جنب و”يونيبر” و”وينترشال ديا” الألمانيتين.
- سبتمبر 2021، تم الإعلان عن الانتهاء من الأعمال التنفيذية للمشروع.
- 2022، تخلت عنه أوروبا بعد قرار روسيا بدء عملية عسكرية في أوكرانيا.
احتياج متبادل
المحلل الاقتصادي الإيطالي، جورج آدموند، قال إن هذه الخطوة تعني أن روسيا تمضي قدما في زيادة صادراتها من الغاز إلى بكين وتعزيز التحالف بين الجانبين، ومن ثم تشديد الخناق على التكتل الأوروبي في ظل العقوبات الغربية التي تتزايد يوما تلو الآخر.
وأوضح آدموند، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “القرار ليس وليد للحظة، العلاقات بين موسكو والغرب متوترة، والتكتل منساق للقرارات الأميركية، مما دفع روسيا إلى العمل على تنويع مصادر أسواق الغاز وتقليل الاعتماد على الدول غير الصديقة”.
واعتبر أن أهمية المشروع تتمثل في أن “الدب الروسي سيتمكن من نقل الغاز إلى الصين مباشرة دون الحاجة إلى عبور دول أخرى كما هو الحال مع نقل الغاز الروسي إلى أوروبا“.
ولفت إلى أن هناك رغبة متبادلة بين الجانبين، فروسيا تحت وطأة العقوبات وبكين تخطط للتخلص بشكل تدريجي من الفحم ومن ثم ستكون في حاجة إلى تعويض ذلك بالغاز وتسعى لتأمين احتياجاتها في ظل توترات مع أستراليا وأميركا، أكبر مصدري الغاز في العالم”.
وختم بالقول: “روسيا قد لا تحقق مكاسب كبيرة من بيع الغاز للصين كما هو الحال مع أوروبا، لأن بكين ستتفاوض على أقل سعر في محاولة لاستغلال حاجة روسيا إلى بدائل لتسويق الغاز”.