وأضافت الصحيفة أن ترامب والمشرعين الأميركيين قللوا من شأن تحذير المخابرات، وأخفقوا في اتخاذ إجراءات من شأنها الحد من انتشار الوباء الذي أصاب أكثر من 19 ألفا و770 شخصا داخل الولايات المتحدة.
ولم تحدد المخابرات الأميركية، وقتها، التاريخ المحتمل لوصول الفيروس إلى الأراضي الأميركية أو استشرائه فيها، على نطاق واسع، لكنها كانت على دراية بنقاط انتشار المرض في الصين ودول أخرى.
واكتفت المخابرات الأميركية بالتنبيه إلى وتيرة استشراء الفيروس، ونبهت إلى أن السلطات الصينية تحاول التقليل من شدة المرض لأنها لا تكشف معلومات دقيقة حول الوضع الصحي.
وفي وقت سابق، أثنى ترامب على جهود إدارته في كبح فيروس كورونا لأنه فرض قيودا سريعة على دخول الصينيين أو من زاروا البلد الآسيوي، لكن الولايات المتحدة سرعان ما شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد المصابين بالعدوى.
وقال مسؤول رفض الكشف عن اسمه: “ربما لم يكن ترامب يتوقع أن يحصل هذا، لكن مسؤولين آخرين في الحكومة كانوا يترقبون أن تسوء الأمور لكنهم لم يستطيعوا أن يدفعوا ترامب إلى القيام بأي شيء”.
ورفض متحدثون باسم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والاستخبارات القومية، التعليق على تقرير “واشنطن بوست” بشأن تجاهل ترامب للتحذير من الوباء القادم.
البيت الأبيض يهاجم “المشككين”
في غضون ذلك، قال متحدث رسمي باسم البيت الأبيض، إن الرئيس ترامب اتخذ إجراءات صارمة وتاريخية لأجل حماية صحة الأميركيين ورفاههم وسلامتهم.
وأضاف هوغان جيدلي، أنه من “المقرف” أن تحاول مصادر، غير مذكورة الاسم، أن تعيد كتابة التاريخ وتنكر جهود ترامب في حماية الصحة الأميركية.
ويتهم عدد من خبراء الصحة الأميركيين، الصين بالتكتم على الفيروس، حينما بدأ انتشاره، قائلين إن بكين أضاعت وقتا ثمينا كان بوسعه أن يحد من انتقال كورونا إلى دول أخرى من العالم.
وفي أواخر يناير الماضي ومطلع فبراير، زاد مسؤولو المخابرات الأميركية من شدة التحذير وأصبحوا ينبهون باستمرار إلى تفاقم الوضع.
وأورت الصحيفة، أن السيناتور ريتشارد بور، بادر إلى بيع أسهم بقيمة 628 ألف دولار، بعدما اطلع على تحذير المخابرات، في محاولة لتفادي أي خسارة ممكنة إذا تهاوت أسواق المال.
لكن بور دافع عن نفسه، ونفى أن يكون قد استغل تقارير المخابرات حتى يحمي أسهمه في البورصة، مضيفا أنه أقدم على خطوة البيع بناءً على المعلومات المتاحة أمام عامة الناس في أسواق المال.