وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن المركز العسكري الأميركي في كوريا الجنوبية، أعلن حزمة من الإجراءات الوقائية، عقب تشخيص الإصابة لدى الجندي.
وشملت الإجراءات عزل كافة من كانوا على تواصل مع الشخص المصاب، فضلا عن إلغاء كافة الفعاليات التي كانت مبرمجة.
وما زالت الولايات المتحدة متأثرة على نحو محدود بفيروس “كورونا”، لكن واشنطن تخشى من الخطر المحدق بـ75 ألف جندي يوجدون في دول سجلت فيها إصابات كثيرة مثل اليابان وكوريا الجنوبية وإيطاليا.
وأوردت الصحيفة أن القواعد العسكرية الأميركية توجد على مقربة من مدن سجل فيها عددٌ كبير من الإصابات، وأضافت أن عناصر الجيش يتواصلون مع الأهالي وهذا يزيد من عرضة العدوى.
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، في كلمة إلى الكونغرس، إن الأولوية بالنسبة لواشنطن، هي ضمان سلامة العسكريين وعائلاتهم، ثم التأكد من قدرة المنشآت العسكرية على أداء المهمات المنوطة بها.
وبما أن تطويق الفيروس يستدعي الحد من أنشطة الجنود ووقف بعض التمارين العسكرية، فإن هذا الأمر يؤثر على جاهزية القوات، بحسب الصحيفة.
وعقب تسجيل 1700 حالة إصابة بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية، أعلن جيشا الولايات المتحدة والبلد الآسيوي، إلغاء تدريبات عسكرية مقررة، لكن مسؤولين عسكريين أميركيين، أكدوا إجراء مناورات في تايلاند رغم مخاوف المرض.
ويقول الطبيب جوناثان وودسون الذي عمل في قطاع الدفاع طيلة سنوات، إن الأمراض والأوبئة تشكل بدورها تحديا صعبا أمام الجيوش، لأنه في حال لم تكن ثمة حماية للجنود “لن يكون هناك أي عنصر جاهز حتى يؤدي مهمة القتال”.