وقال موقع “ناشونال إنترست” الأميركي المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية إن مجموعات العلماء في مختبر أبحاث الجيش بولاية ميريلاند تعمل على إجراء أبحاث أولية للاستعداد للحروب في فترة ما بعد 2040 و2050، من ناحية تطوير آليات عسكرية مناسبة.
وهل ستبقى الآليات العسكرية الثقيلة في الخدمة بحلول 2040، أم ستحل مكانها آليات أخف وزنا؟ وهل بوسع هذه الآليات توفير الحماية للجنود مثل الآليات الثقيلة؟ هذه بعض التحديات التي تواجه مجموعات العلماء في ميريلاند.
وأضاف الموقع الأميركي أن التطورات التكنولوجية في هذا النوع من الآليات سيترك تداعيات على الجيش الأميركي الذي يبدو أنه يعمل على مسارين مزدوجين لتطوير الآليات العسكرية المستقبلية: تطوير الآليات الحالية وابتكار أخرى جديدة.
وكانت الدبابة “إم 1 أبرامز” قد دخلت الخدمة في الجيش الأميركي منذ عام 1980، وتعتبر الجيل الثالث من الدبابات القتالية الأميركية، وجرى إدخال تحديثات عديدة عليها طوال العقود المالضية.
ومن ناحية أولى، يبدو أن هناك اعتقادا داخل الجيش أنه لا بديل للمركبات العسكرية الثقيلة في القتال، كما أن مكونات الآليات الخفيفة قد لا تكون عملية إلى الدرجة التي توفر نفس حماية المركبات الثقيلة.
ومن ناحية ثانية، تبدو الاختراقات التكنولوجية غير بعيدة، ويبدو أن هناك تقدما كبيرا قد أحرز على هذا الصعيد.
ويبدو الجيش الأميركي ملتزم بصنع بمركبة مدرعة أخف وزنا وأكثر سرعة، بحيث تتحرك مع الوحدات القتالية المتقدمة وتعبر الجسور، ويمكن وضعها في طائرات النقل الحربي مثل “سي 17-” و”سي – 130″.
واعتبر الموقع الأميركي أن مكونات الآليات الجديدة ربما تكون قد موجودة في آليات جديدة وفي النماذج الأولية لآليات مستقبلية.
وبينما تحجب تفاصيل بعض المكونات عن الجمهور في المدى القريب، لأسباب أمنية، يتحدث مهندسو الجيش الأميركي بانتظام كيف يمكن دمج هذه المكونات لتحسين الدروع للمركبات الحالية والمستقبلية.
وتعمل شركة “جينرال داينمك” على إجراء ودعم بحوث تسعى إلى تحديد مواد ذات فعالية عالية، توفر الحماية للجنود وبوزن جزء صغير من الدبابة “أبرامز”.
وقال مسؤول التكنولوجيا في الشركة، كيفن بونر، إن الشركة منخرطة في جهود البحث والتطوير التي ترمي إلى إيجاد قدرات جعل الجنود آمنين وفعالين في ساحة المعركة.
وحتى في حالة تطوير نماذج خفيفة وسريعة، سيستمر وجود الآليات الثقيلة مثل “أبرامز” في الجيش الأميركي، بحسب الموقع.