وقال السفير روبرت وود، مبعوث الولايات المتحدة إلى مؤتمر نزع السلاح في جنيف، إن الصين لم تطور ولم تتمكن من تسليح التكنولوجيا حتى الآن. لكن تعليقاته أشارت إلى أن الصين مهتمة بما يسمى بـ “الأسلحة النووية الغريبة” مثل الطائرات المسيرة التي تعمل بالطاقة النووية وصواريخ كروز التي تعمل بالطاقة النووية التي تطورها روسيا.
وأضاف وود أن “هذا شيء ينظرون إليه. إذا كانوا سيطورون … هذه الأنواع من الأسلحة والأنظمة الجوية، فإن هذه لديها القدرة على تغيير بيئة الاستقرار الاستراتيجي بطريقة ديناميكية.”
الولايات المتحدة ليس لديها أي نوع من هذه النظم.
كما صرح وود قائلا “لم يكن هذا هو المكان الذي كانت فيه الصين قبل 10 سنوات”، مشيرًا إلى “المسار التصاعدي” الذي كانت الصين تسلكه من حيث كمية ونوعية أنظمة أسلحتها.
وتابع “إنهم يسعون إلى الحصول على أسلحة شبيهة ببعض أنظمة الإطلاق التي تعمل بالطاقة النووية التي كان الروس يسعون وراءها”.
وقالت روسيا إن تطويرها لمثل هذه الأسلحة يهدف إلى مواجهة دفاعات الولايات المتحدة ضد الصواريخ الباليستية.
بدورها، عبرت موسكو عن قلقها من أن مثل هذه الدفاعات قد تقوض في نهاية المطاف جدوى قواتها النووية الهجومية الاستراتيجية، على الرغم من أن واشنطن تصر على أن نظامها الدفاعي مصمم لحماية الوطن الأمريكي من صواريخ كوريا الشمالية، وليس روسيا ولا الصين.
وردا على سؤال حول تعليقات وود بشأن مصلحة الصين في تطوير صواريخ كروز تعمل بالطاقة النووية ومركبات مسيرة تعمل تحت الماء، قال هانز كريستنسن، مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، إنه لم يسمع أي مسؤول حكومي أميركي يدلي بتأكيد مماثل.
وكتب كريستنسن، وهو محلل متمرس في الترسانات النووية الصينية والروسية والأميركية، في رسالة بالبريد الإلكتروني أنه “ليس من المستغرب أن تقوم الصين بتطوير واستكشاف التقنيات التي يرون أن الآخرين يعملون عليها”.
وأشار إلى أن تطوير تكنولوجيا الأسلحة مع تركها على الرف، بدلا من نشرها، هو “علامة تجارية قديمة للصينيين”.
تعليقات وود هي جزء من حملة أوسع نطاقا من جانب الولايات المتحدة لجذب الصين إلى محادثات إستراتيجية.
وأردف وود قائلا “حتى تجلس الصين مع الولايات المتحدة على المستوى الثنائي، فإن خطر حدوث سباق تسلح مدمر سيستمر في الازدياد، وهذا ليس من مصلحة أحد”.