وأعلنت فنلندا، الأحد، أنها ستتقدم رسميا للانضمام إلى الحلف، قبل وقت قصير من اجتماع حاسم لحزب العمال الديمقراطي الاشتراكي الحاكم بقيادة رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون لبحث ذات الخطوة، التي تثير غضب موسكو.

وكان مساعد وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، قال إن موسكو ستتخذ التدابير الاحترازية الملائمة حال نشر حلف شمال الأطلسي بنية تحتية وقوات وأسلحة نووية قرب الحدود الروسية، في إشارة إلى الانضمام المحتمل لفنلندا والسويد.

وفي تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، علق المتحدث باسم الخارجية الأميركية صامويل وربرغ على التهديد الروسي، بالقول إن “كل دولة في العالم لها مطلق الحرية في اختيار التحالفات التي تناسبها، ويجب أن تتخذ هذه القرارات من دون أي ضغوط أو تهديدات”.

وأضاف أن “روسيا تحاول فرض إرادتها على دول عدة، ونرى ذلك في أوكرانيا الآن، حيث تحاول أن تغير حدود دولة مجاورة لها وتفرض إرادتها وقراراتها السياسية عليها”.

وبشأن فنلندا والسويد، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن “واشنطن على ثقة من أنه يمكننا إيجاد طرق لمعالجة أي مخاوف قد تكون لدى أي من البلدين، بشأن الفترة الزمنية بين تقديم طلب عضوية الناتو وانضمامهما الرسمي إلى الحلف”.

وأشار وربرغ إلى “تعاون أمني وثيق جدا بين الولايات المتحدة والبلدين”.

وفي وقت سابق من الأحد، أكد أمين عام حلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، استعداد التكتل العسكري تعزيز “الضمانات الأمنية” لفنلندا والسويد قبل انضمامهما، لا سيما من خلال ترسيخ وجود الناتو في البلدين الاسكندنافيين.

وقال ستولتنبرغ في ختام اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الحلف في برلين، إن “فنلندا والسويد تبديان مخاوف حيال الفترة الانتقالية. سنحاول تسريع العملية”.

وبقيت هلسنكي محايدة خلال الحرب الباردة، في مقابل تأكيدات من موسكو بأن القوات السوفيتية لن تغزو أراضيها.

وما تزال فنلندا واحدة من دول الاتحاد الأوروبي القليلة التي لم تلغ التجنيد الإجباري، أو تخفض الإنفاق العسكري بدرجة كبيرة، رغم انتهاء الحرب الباردة.

وانضمت الدولة، التي يبلغ عدد سكانها 5.5 ملايين نسمة، إلى الاتحاد الأوروبي، وهي تقيم شراكة وثيقة مع الناتو لا سيما في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية والموارد.

skynewsarabia.com