وعندما سُئل الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال لقائه مع الصحفيين أثناء سفره إلى ولاية كنتاكي، يوم الأربعاء، عما إذا كان توفير مركبات “برادلي” إلى أوكرانيا مطروحا على الطاولة، أجاب بـ”نعم”.
وتضغط كييف على واشنطن لتزويدها بالدبابات والصواريخ طويلة المدى وأنظمة الدروع والدفاع الجوي، مع استمرار القتال العنيف في شرق أوكرانيا على الرغم من بداية الشتاء، مما أدى إلى تباطؤ تقدم أي من الجانبين، في حين لجأت موسكو إلى ضربات صاروخية ضد البنية التحتية.
ما قدرات مركبات برادلي؟
- برادلي مركبة قتالية مدرعة متوسطة يمكن أن تكون بمثابة ناقلة جنود.
- لديها مسارات بدلاً من العجلات، مما يجعلها أخف وزناً وأكثر رشاقة.
- يمكن أن تحمل حوالي 10 أفراد، أو يمكن تهيئتها بدلاً من ذلك لحمل ذخيرة إضافية أو معدات اتصالات.
- يستخدمها الجيش الأميركي لنقل القوات حول ساحات القتال منذ منتصف الثمانينيات.
- مزودة بمدفع قوي عيار 25 ملم وصواريخ “تاو” المضادة للدبابات.
- تشمل قدراتها الاستطلاع وإطلاق النار والمناورة والاشتباك في ساحة المعركة.
تعزيز كفة أوكرانيا
قال محلل ميزانية الدفاع السابق بالبيت الأبيض الذي يعمل حالياً بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، مارك كانسيان، إن “مركبات برادلي ستوفر زيادة كبيرة في القدرة القتالية البرية للقوات الأوكرانية، لأنها في الواقع دبابة خفيفة”.
ولدى الجيش الأميركي الآلاف من مركبات “برادلي”، والتي يمكن أن تمنح الأوكرانيين المزيد من القوة النارية في ساحة المعركة.
لكن كانسيان أوضح أن الأمر قد يستغرق شهورًا قبل أن تتمكن أوكرانيا من الحصول على تلك المركبات، لأن أطقم العمل والمشرفين سيحتاجون إلى التدريب على قيادتها.
ومع ذلك، يرى مايكل ألين، الذي شغل مناصب في منظومة الأمن القومي الأميركي سابقًا، أن “برادلي سريعة وقادرة على المناورة وتناسب أهداف منح الأوكرانيين أسلحة للإسراع بنهاية الحرب”، مشددا على أن تزويد أوكرانيا بتلك المركبات سيكون مهمًا.
دلالات الدعم الأميركي
من جانبها، قالت الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الدولية والاستراتيجية، إيرينا تسوكرمان، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن أوكرانيا نجحت بالفعل في تدمير الدبابات الروسية.
وتابعت أن أي خطوة يمكن أن تساعد في تعزيز هذه القدرات في هذا المنعطف الحرج لها أهمية خاصة بالنسبة للولايات المتحدة، لأنها يمكن أن تزيد من تآكل قدرة روسيا على القيام بحركات هجومية وإحداث أضرار”.
وعن دلالات هذه الخطورة، تضيف توسكرمان:
- سيؤدي الدعم العسكري الجديد إلى منع الروس من التقدم، وربما يساهم في عكس اتجاه استيلاء روسيا على الأراضي داخل أوكرانيا وإجبارهم على التراجع أكثر.
- يمتلك الجيش الأميركي آلاف المركبات المدرعة من طراز برادلي، وأي شيء يمنح أوكرانيا ميزة تزيد من فرص تحقيق نصر حاسم.
- هذا الدعم يساهم في تقليص أمد الحرب، وفي النهاية يوفر المال لجميع البلدان المساهمة في الدفاع عن أوكرانيا.
- يشكل إرسال مركبات برادلي القتالية خطوة إيجابية لمساعدة أوكرانيا، لكنه لا يلبي الاحتياجات الحالية حيث يحتاجون إلى دعم إضافي.